وفي اليوم التالي ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما راها الرب تحنن عليها وقال لها: «لا تبكي». ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال:ايها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدا يتكلم فدفعه الى امه. فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: «قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه». وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة.(لو٧: ١١-١٧)
لذلك انا ايضا اذ قد سمعت بايمانكم بالرب يسوع، ومحبتكم نحو جميع القديسين، لا ازال شاكرا لاجلكم، ذاكرا اياكم في صلواتي، كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح، ابو المجد، روح الحكمة والاعلان في معرفته، مستنيرة عيون اذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين، حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح، اذ اقامه من الاموات، واجلسه عن يمينه في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا، واخضع كل شيء تحت قدميه، واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسده، ملء الذي يملا الكل في الكل. وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا، التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، (أف ١: ١٥- ٢: ٣)
والنهاية، كونوا جميعا متحدي الراي بحس واحد، ذوي محبة اخوية، مشفقين، لطفاء، غير مجازين عن شر بشر او عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين، عالمين انكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة. لان:«من اراد ان يحب الحياة ويرى اياما صالحة، فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه ان تتكلما بالمكر، ليعرض عن الشر ويصنع الخير، ليطلب السلام ويجد في اثره. لان عيني الرب على الابرار، واذنيه الى طلبتهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر».
فمن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخير؟ ولكن وان تالمتم من اجل البر، فطوباكم. واما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف (١بط٣: ٨-١٥)