باشتراك أكثر من 350 شاب وفتاة من أبناء مرحلة ثانوى بإيبارشية المعادى، وتحت رعاية الأنبا دانيال أسقف المعادى، قامت لجنة ثانوى بالإيبارشية بافتتاح مهرجان الكرازة اليوم من كنيسة مارجرجس بكوتسيكا.
ابتداء اليوم بقداس إلهى “تعليمى” حيث قام كلأ من القس بولس ميلاد مسئول لجنة ثانوى بالإيبارشية، والقس داود مكرم راعى كنيسة مارجرجس بكوتسيكا، بصلاة القداس الإلهى. وخلال صلوات القداس الإلهى قام القس بولس ميلاد بشرح بعض الطقوس التى تتم، والدلائل التى تشير إليها تلك الطقوس، فكما هو معروف أنه لا يوجد طقس فى الكنيسة هباءً، إنما له دلالة معينة.
وبعد الانتهاء من صلاة القداس الإلهى، ألقى الانبا دانيال كلمة، ابتدأها بشكر القس بولس ميلاد، حيث أوضح بقوله إنها “معجزة” انك تجمع ذلك العدد الهائل فى مثل هذه السن. كما أكد أن الكنيسة ليست أعمدة وحوائط، إنما الكنيسة لا تكتمل إلا بأبنائها، فنحن القيمة الحقيقية فى جسد المسيح.
ثم بدأ بعد ذلك الكرنفال، حيث تم تقسيم الحاضرين على 8 مجموعات، وتم توزيعهم على ثمان ألعاب، وهى عبارة عن ثمانية محطات فى القداس الإلهى، نستعرضها فيما يلي:
· أولاً: رفع البخور:
حيث إنه كما تمتلئ الكنيسة بالبخور، كذلك يجب أن تمتلئ الكنيسة بأعضائها، وفى هذه المرحلة يقوم خادم بالتقاط صور فوتوغرافية للمجموعة، فكما أن الصورة يتجمع فيها الجميع، كذلك نكون كلنا أعضاء فى جسد الكنيسة.
· ثانياً: تقديم الحمل:
وهى عبارة إطارات سيارات وألواح خشب، ومطلوب من البنات الموجودين فى المجموعة أن يتوجهوا للامام على الواح الخشب، حيث يلتقون أفضل الكرات الموجودة على الأرض، ويساعدهم الأولاد بأن يمهدوا لهم الطريق، من خلال وضع الاطارات والكاوتش عليها، والهدف هو أن يتعملون أن الكاهن فى القداس يختار الحمل بلا عيب.
· ثالثاً: القراءات:
وهى عبارة عن ماء مختلط بصابون موجود فوق “مشمع” بلاستيك، وحوض به كرات بلاستيكية صغيرة، والمطلوب من المجموعة الواحدة أن تحضر 14 كرة باللون الازرق، و7 كرات باللون الأصفر، ثم 70 كرة باللون الاحمر.
والهدف من هذه اللعبة معرفة القراءات الكنسية (البولس والكاثوليكون والإبركسيس) حيث ان “البولس” يتم فيه قراءة جزء من رسائل بولس الرسول وعددهم 14 رسالة. و”الكاثوليكون” يتم فيه قراءة جزء من رسائل الجامعة وعددهم 7 رسائل. أما “الإبركسيس” فيتم فيه قراءة جزء من سفر أعمال الرسل والذى يتحدث عن السبعين رسولاً.
· رابعاً: صلاة الصلح:
وهى عبارة عن لعبة الكراسى الموسيقية، ولكن بدلاً من أن شخص يخرج من اللعبة، يتم احتواء ذلك الشخص، وهذا هو الهدف من اللعبة، حيث أنه فى صلاة الصلح نتصالح كلنا مع بعضنا البعض، كذلك فى هذه اللعبة نحتوي بعضنا.
· خامساً: أين هي قلوبكم:
وهى لعبة “الترومبلين” (النطاطة) بداخلها 3 أفراد من المجموعة، وباقى أفراد المجموعة يقومون بإلقاء كرات على الموجودين داخل اللعبة، ويقولون “أين هي قلوبكم” ويجب على الشخص الموجود داخل اللعبة أن يلتقط الكرة ويقول “هى عن الرب” وإذا لم يقل هذا، فإنه يعد خاسراً. والهدف منها أنه عندما يقول “هي عند الرب” فإنه يكون قافزاً وقلبه يعلو عن الأرض. ويجب علينا أن تكون قلوبنا عالية فى السماء دائماً وفكرنا دائماً سماوي لا أرضي.
· سادساً: التقديس:
وهي تشرح أهم جزء فى القداس، وهو حلول الروح القدس على الخبز وعصير العنب، واللذان يتحولان فى هذه الأثناء إلى جسد الرب ودمه، بسبب حلول الروح القدس عليهما، حيث أن هذه اللعبة عبارة عن بالونة وخشبة صغيرة وزيت، فعندما نضع الخشبة داخل البالونة، فإنها تفسدها، ولكن إن وضعنا الخشبة فى ابريق الزيت، واختلط الزيت بالخشبة، فإنه عندما نضع الخشبة فى البالونة، فإن البالونة تظل سليمة كما هي.
كذلك الخبز وعصير العنب نراهم كما هما دون ان يتغيروا، على الرغم من حلول الروح القدس عليهما. فالله يعطينا جسده ودمه فى صورة خبز وعصير عنب.
فمثلاً عندما يصاب الإنسان بمرض معين، ويحتاج لعنصر “الحديد” فى جسمه، فهل يأكل قطعة من الحديد؟ أم يأخذ ما يتقبله جسمه، من خلال أن يأخذ دواء يحتوي على عنصر الحديد.
· سابعاً: الأواشى:
وفي هذه اللعبة يتم ربط الأولاد ويقومون بتجميع الصورة الدالة على الأوشية (الصلاة أو الطلبة)، وهدفها معرفة ما هي الأوشية والفرق بين الاواشى وعما تتحدث كل أوشية.
· ثامناً: المجمع:
وهدفها معرفة قديسين الكنيسة وآبائها، الذين دافعوا عن إيمانها عبر السنين.
واختتم اليوم بتجميع “ماكيت قربانة” لندل على أننا جسد واحد فى الكنيسة، وأننا القيمة الحقيقية للكنيسة.