يقول السيد المسيح عن نفسه أنه الباب- وأنه باب ضيق- وأنه المؤدى إلى الحياة الأبدية وأن من يسلك من خلاله يدخل ويخرج ويجد مرعى.. ولنا تعليق.. أن هذا الباب يجب أن يكون مغلقاً.. لكن لو سيكون مفتوح على طول فلا لزوم لهذا الباب.. والمفتوح سداح مداح.. الباب المغلق يحمى أصحابه من اللصوص- والنظرات الشريرة.. عليك يا عزيزى أن تغلق باب قلبك باب عقلك- باب حياتك على كلمة الله كما داود الذى خبأت كلامك فى قلبى لكى لاأخطئ إليك- وفى نشيد الأناشيد يطوب العريس عروسه فيقول عنها نش4: 12 أختى العروس جنة مغلقة- عين مقفلة- ينبوع مختوم.
الباب المفتوح فى حياة الإنسان هو العين والأذن.. فالعين الفارغة لا تشبع من النظر والأذن الشريرة لا تشبع من السمع.. فإن كانت عينك بسيطة وشبعانة فجسدك كله يكون نيراً.. وأن كانت عينك فارغة وشريرة فجسدك كله يكون مظلما..
انفتحت عين حواء على الشجرة المنهى عنها فوجدتها شهية للنظر بهجة للعيون فأكلت وأعطت زوجها فطردا من الجنة.. وصية الكتاب للكنيسة ولأبنائها لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم لأن كل ما فى العالم هو شهوة العيون شهوة الجسد تعظم المعيشة وهذه الأمور تعيق النمو الروحى فى حياة المؤمنين..
انفتحت عين داود على امرأة أوريا الحثى واشتهاها فجلب على نفسه خطيتى الزنا والقتل.
انفتحت عينى عخان بن كرمى أيام يشوع على المحرمات فى مدينة عاى فجلب على بنى اسرائيل الهزيمة.
انفتحت عينى جيحزى تلميذ أليشع على ذهب نعمان السريانى فجلب لنفسه البرص- هو وكل نسله.
الأذن والعين هما الإرادة التى خلالها يترك الباب مفتوح لذلك كانت الوصايا الإلهية لا تقتل- لا تسرق- لاتزنى- لاتشته كلها وصايا تخص العين الفارغة والتى تجلب لصاحبها الهلاك- أما العين الشبعانة تدوس العسل- وإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما- بنى إسرائيل اشتهوا الطعام واللحم والكرات فهلك الآلاف منهم فى الصحراء ولم يدخلوا أرض الميعاد. هناك أبواب واسعة لكنها مجلبة للهلاك- أما الباب الضيق فهو باب الملكوت وقليلون يدخلون منه..
أحبائى- كان الباب المغلق الملطخ بدماء خروف الفصح هو وسيلة النجاة لبنى إسرائيل فخرجوا من أرض العبودية- أرض مصر- لذلك الباب المفتوح لا ينجى من يحتمى به- وحيثما يوجد الباب المغلق فهناك الحرية الحقيقية التى يحسب وصية الله.
– وصية السيد المسيح إن أردت أن تصلى ادخل مخدعك واغلق بابك وأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية.
– وها أنا واقف على الباب(المغلق) أقرع إن فتح لى أحد أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى.
– كانت صرخة المسيح القائم من بين الأموات هى افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد..
عزيزى أرنى ما بداخل قلبك المغلق أحدد لك أبديتك.. أما القلب المفتوح سداح مداح وبدون أبواب مغلقة.. فهذا القلب سيكون ملجأ للفئران والقطط وكافة أنواع الحيوانات خصوصا النجس منها..