كنيسة أثرية من أعجب الكنائس فى جمهورية التشيك، تقع علي بعد 70 كيلومتر شرق عاصمة مقاطعة بارجوي في مدينة سيدليك، وأطلق عليها كنيسة العظام نسبة إلى عظام هياكل ضحايا الطاعون والحروب.العظام والهياكل والجماجم التى بداخلها تصل ما بين 40 ألف إلى 70 ألف شخص، الكثير منها قد رتبت عظامهم فنيا لتشكيل زخارف ومفروشات الكنيسة.
ففي عام 1870 وظفت عائلة شفارتزنبرغ نجاراً اسمه «فرانتشيك رنت» لتزين الكنيسة بالعظام.وتعد الكنيسة من بين المعالم السياحية الأكثر زيارة في جمهورية التشيك حيث تجذب حوالي 200 ألف سائح سنوياً.أما عن قصة الكنيسة والعظام ترجع إلى الملك أوكتار الثاني ملك بوهيميا عام 1278 م، فقد جلب كمية من تراب أرض الجلجثة بالقدس وكلف راهب يدعى هنري من دير البندكتية في سيدليك بنثر التراب على مقابر الرهبان، فانتشرت تلك العادة وأصبحت مقابر سيدليك موقع جذب لكل أوروبا.
وخلال فترة الطاعون الأسود الذي تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا بين عامي 1347 ـ 1352 م وبعد الحروب البوهيمية (وهي أول حرب أوروبية يستخدم فيها البارود وقعت بين عامي 1420_1434 م) قتل الآلاف وحرقوا وكان على مقابر سيدليك أن تتوسع حتى بنيت في بداية القرن الخامس عشر كنيسة قوطية وسط المقابر بدور علوي معقود وكنيسة سفلية ليتم استخدامها كمعضمة للعظام التي تم نبشها أثناء حفر أساسات البناء ولتكون غرفة للقبور الجديدة.
وتم توظيف «فرانتيسك رينت» وهو نحات خشب لينظم العظام في الكنسية، وجاءت نتائج أعماله كما تبينها الصور.