في عام 1578 اكتشف شبكة من المقابر تحت الأرض في روما تضم رفات آلاف أوائل الشهداء المسيحيين، وبناء على أوامر من الفاتيكان تم إخراج آلاف الهياكل العظمية لهؤلاء القديسين المزعومين من سراديب الموتى الرومانية وأرسلت إلى مدن في جميع أنحاء ألمانيا والنمسا وسويسرا لتحل محل الآثار المقدسة التي أتلفت خلال الإصلاح البروتستانتي.
وعند وصولها إلى أماكنها تمت إعادة تجميع الهياكل العظمية بعناية ووضعت عليها الأزياء والشعر المستعار والمجوهرات والتيجان والدانتيل الذهبي والدروع.
ونشر المصور «بول كودونريس» من لوس أنجلوس كتاباً بعنوان «الأجساد الفردوسية: كنوز المذاهب وروعة القديسين من سراديب الموتى» ويتضمن الكتاب صوراً من مؤسسات دينية كاثوليكية متعددة في أوروبا، وجماجم وهياكل مزينة بالمجوهرات والذهب والأحجار الكريمة معروضة في بعض الكنائس.