يؤكد حزب التجمع على حقيقة هامة وثابت من ثوابته بأنه يقف بكوادره وأعضائه وقيادته المركزية وأدبياته الثقافية مع حق أبناء النوبة فى التعبير عن قضيتهم و الحق فى العودة وتحقيق المطالب العادلة لأبناء النوبة وهم أبناء أسوان ومصر .
وقد سبق أن تضمن برنامج التجمع الانتخابى لإنقاذ مصر فى مايو 1984 ما يلى , وضع خطة تنمية شاملة تعتمد على استغلال موارد النيل وبحيرة ناصر وكهرباء السد العالى والثروات المعدنية المتاحة والواجب استكشافها ., أعطاء أهمية للمنطقة باعتبارها حلقة رئيسية فى إطار التكامل الاقتصادى بين مصر والسودان وان يعطى لأهالى النوبة القديمة الأولوية فى مناطق التعمير , سرعة تمليك النوبيين المهجرين من النوبة القديمة للأراضى المساكن المخصصة لهم فى النوبة الجديدة بلا مقابل, انجاز مشروع إسكان النوبيين المغتربين عند العودة للإقامة الدائمة بالنوبة وتعويضهم عن الأراضى التى غمرتها مياه السد العالى , توسيع شبكة الملاحة النهرية التى تربط مصر بالسودان عبر بحيرة ناصر .
أشار الحزب الى تحدد موقفه الثابت فى هذا الشأن الوطنى فهو يرى أن الدوافع التى أدت إلى الأزمة الحالية هى
كثرة الوعود المتوالية من الحكومات المتعاقبة التى لم يتم تنفيذها أو البدء فى تنفيذ بعضا من حلولها مما تولد معه شعور متنامى لدى أجيال عديدة من أبناء النوبة أنها وعود لا تلقى الاهتمام مما يجعلها وعودا للاستهلاك ولا يتم تطبيقها
عدم وجود رؤية واضحة او دراسة متأنية عند اختيار أراضى مشروع المليون ونصف فدان خاصة فى منطقة (خورقندى) بأبو سمبل ,كشفت هذه الأزمة عن القصور الواضح فى قانون الإدارة المحلية وفى مشروع القانون المستهدف حول المركزية التى تعانى منها المحافظات وعدم ولاياتها على الأراضى التابعة لها أو مشاركة المحافظين والتصرف فى التحديد لأراضى المليون ونصف فدان فى محافظاتهم وانفراد الأجهزة المركزية فقط بتحديد هذه الأراضى دون حوار أو إبداء الرأى مما أوجد التضارب بين قرارات اللجنة الوزارية السابقة فى شأن تنمية منطقة النوبة وبين قرار تحديد مشروع المليون فدان فى مناطق أسوان والنوبة
ويناشد الحزب مجلس النواب المصرى بضرورة التدخل تشريعيا لتفعيل القوانين التى من شأنها أن تعيد الأمل لأبناء النوبة المخلصين لوطنهم والذين ضحوا كثيرا من أجله ومازالوا ينتظروا حلم العودة .