أصدرت جمعية أنصار حقوق الانسان بالاسكندرية، بيانا اليوم تستنكر فيه إقامة المشروع الانشائى الضخم بمنطقة كورنيش سيدى جابر ، وجاء في البيان استيقظ أهالى الإسكندرية منذ أسبوع فجأة على معاول الهدم وكراكات” الحفرتشل حركة المرور فى الطريق الحيوى بكورنيش الاسكندرية المزدحم بطبيعته عند منطقة سيدى جابر . ثم ليعلموا بعد ذلك بان هناك مشروعا إنشائيا ضخما تم التخطيط له فى سرية تامة وبعيدا عن أعين الجميع .ويشمل هذا المشروع – بناء على ما تداولته بعض أجهزة الاعلام أخيرا –إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع 1700 سيارة ،يعلوه كوبرى علوى بكامل عرض الكورنيش ،وبناء فندق جديد فى مكان مسرح السلام والذى كان قد تم هدمه فى عجالة مريبة وتجاهل تام لاعتراضات المثقفين بالإسكندرية ،كما سيتم إنشاء بعض المنشئات .البحرية داخل البحر (والتى ستحجب الرؤية عنه بالطبع)
.
و أضاف البيان، تعترض جمعية أنصار حقوق الانسان بالاسكندرية على هذا المشروع الذى تم البدء فيه فى غيبة كاملة للشفافية ،ودون الافصاح عن تفصيلات المشروع ومن يقفون وراءه ،والجهات المنفذة والمشرفة ،ودراسات الجدوى والأثر البيئى والاقتصادى والآثار المستقبلية على النسق الحضارى ومجمل أوجه الحياه فى المدينة ،وقبل اجراء أى حوار مجتمعى يشارك فيه ممثلون حقيقيون للمجتمع المدنى (وليس مجموعة منتقاة تختارها السلطة التنفيذية أو أصحاب المصالح المرتبطة بالمشروع)،بالاضافة إلى الجهات المعنية مثل نقابة المهندسين وجامعة الاسكندرية وجهاز شئون البيئة وهيئة الآثار ….
وترى الجمعية أن البدء في هذا المشروع يتعارض مع المادة 21 من الاعلان العامى لحقوق الانسان (…لكل شخص حق المشاركة فى الشئون العامة لبلده إما مباشرة أو بواسطة ممثلين يختارون فى حرية) ،وكذلك مع المادة 45 من الدستور (تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها …ويحظر التعدى عليها أو استخدامها بما يتنافى مع طبيعتها ،وحق التمتع بها لكل مواطن مكفول…كما تكفل الدولة حماية المناطق الخضراء…)، والمادة 46 (……لكل شخص الحق فى بيئة صحية سليمة وحمايتها واجب وطنى …. وتلتزم الدولة بالاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة وحقوق الأجيال القادمة). لهذا تطالب الجمعية بوقف العمل بالمشروع لحين اجراء حوار مجتمعى موسع ومعرفة تفصيلات المشروع وجدواه وآثاره المستقبلية على مجمل أوجه الحياة بمدينة الاسكندرية.