رئيس التحرير
يوسف سيدهم

الوسم: المغتربون

المغتربون ..

المغتربون ..

طائفة ليست من المواطنون و لا من المهاجرون ، و انما جماعة  حائرة منأنصاف القلوب .. تترك نصف قلبها في بلد ثم تعود وتلتقي به بين الحين و الاخر ،انسان كأنما لروحه قرين يسكن كوكب آخر .. احدهم يسافر و الاخر يعود .. احدهما يسكن الغربة و الاخر يسكن الوطن !أو ربما توأم يحمل الشكل و الچينات وكلٌ في بلده يستكين .. كأنما لإنسان واحد بيتين و جسدين و قلبين و كماً هائلاً من المشاعر المتنازعه ! نعم اكتب عن مهاجرون يملأهم حنين نحو اوطانهم ، و تزورهم الحيرة كل يوم .. يوم يعودون بلادهم و كأنهم لم يغادرونها أبداً ، و كأنما تلك الايام و الشهور والسنين كانت وهماً !و الغربة كغيمة و قد تفرقت ،كحلم و إن بدا طويلاً ، و إن بدا بلا نهاية .. لكن ماأن تفتح عينك يختفي ، و مهما اجهدت ذهنك لتتذكر منه لمحه لا تجدها ، هكذا حين تعود و انت دائماً "تعود" ! لم اسمع مغترباً يقول ازور وطني ، انه فقط .. يعود !ثم تجتذبهم الغربة ، فيتغربون !وكأنما الوطن حلم ، و لكنه حلم يعاد كل ليلة ، اهل و عشرة السنوات ! شوارع وبيوت و أطعمة و نكهات .. و صديق طفولة و اشجار و شواطئ ، وحب قديم ، واغنيات و حكايات ورقصة وسهر و ضحك يقولون من القلب ! كيف تصمد الغربة في مقابل الوطن !

وتتوالي‏ ‏صحوة‏ ‏الضمير‏ .. ‏من‏ ‏المجموعة‏ ‏الأوروبية‏ .. ‏وغيرها

المزيد

الأكثر مشاهدة