رغم أنه يقود المنتخب الوطني المصري لكرة السلة -اللعبة الجماعية والشعبية الثانية- إلا أنه قليل الظهور في وسائل الإعلام.حياته الشرطية أصبغت علي شخصيته القوية مزيدا من الانضباط والجدية الممتزجين بطيبة وهدوء وسلام نفسي واضحين.بدأ سامي لبيب الشاروني حياته الرياضية في سن العاشرة عندما كون الكابتن متولي أبو سريع-مساعد أمين الاتحاد العربي لكرة السلة حاليا-فريقا للميني باسكيت بالمدرسة المارونية ضم 15 لاعبا منهم الشاروني,أصبحوا فيما بعد نواة لأول فريق ميني باسكيت في أندية مصر حيث التحق الفريق بالكامل بنادي الزمالك عام 1968 وبعدها تدرج سامي الشاروني في فرق كرة السلة بالزمالك حتي وصل للفريق الأول,ومنه انتقل لفريق الشرطة بعد دخول كليتها وزامله آنذاك شريف عزمي -المدير الفني الحالي لسموحة-وعمرو عاشور-المدير الفني أيضا لهليوبوليس. وطني التقت به في اتحاد الشرطة الرياضي حيث يشغل قيادة فريق الشرطة للسلة وأيضا كلفه الاتحاد المصري للعبة بقيادة المنتخب الوطني الأول خلفا للصربي بريدراج وأجاب بصراحة وواقعية علي أسئلة وطنيمن خلال الحوار التالي…
* * بعد انتقالك للشرطة نريد التعرف علي المزيد من مشوارك مع كرة السلة؟
* اعتزلت في سن الثلاثين واخترت مجال التدريب وحصلت علي دورات تدريبية من المجر ودبلومة دراسات دولية من الولايات المتحدة-متخصصة في السلة,ثم دورات في صربيا,وفي مصر من خلال الأكاديمية الرياضية للقادة الرياضيين والأكاديمية العربية الأفريقية وأيضا شهادات ودورات من المحاضرين الدوليين في الاتحاد الدولي لكرة السلة هذا أكاديميا,أما علي المستوي العملي فقمت بداية بتدريب فريق الشرطة الأول كمدرب عام والإدارة الفنية لفريق كلية الشرطة ثم فريق الكلية الفنية العسكرية وبعدهم فريق نادي مدينة نصر قبل أن أحترف التدريب بالسفر إلي قطر-بعد حصولي علي إجازة 5 سنوات من العمل الشرطي-حصلت خلالها علي 12 بطولة مع أندية الاتحاد الغرافةحاليا,السد والعربي وذلك مع فرق الشباب والدرجة الأولي محتكا بمدارس تدريبية مختلفة لمدربين من أمريكا وأوربا الشرقية والغربية .
* * أي أن تاريخكم التدريبي معظمه بالخارج؟
* لا..بعد عودتي عملت مديرا فنيا لفريق هليوبوليس لفترة 6 سنوات وأسند لي تدريب المنتخبات الوطنية للناشئين عامي 94,93 وحصلت علي بطولتين عربيتين مع منتخب الآنسات ومنتخب الشباب ثم البطولتين العربية والأفريقية مع الشباب عام 1996 الذي ضم من النجوم آنذاك شريف الصناديلي ومحمد عبد المطلب وهيثم السعيد وشعبان عبد الوهاب وبقيادة الكابتن طلعت جنيدي قبل أن أنال شرف العمل مع أساتذة أفاضل مثل الدكتور عادل صبري في بطولات العرب وأفريقيا عام 2002 بالإسكندرية.
* * كل ذلك بعيدا عن الشرطة؟
* بالفعل ولكنني عدت إلي بيتي بقيادة فريق اتحاد الشرطة من الصعود من الدرجة الثالثة للممتازأخلال4 سنوات محققين المركز السادس في الموسم قبل الماضي بدون نجوم حيث قمت بعملتوليفةمن بعض اللاعبين الصغار أصبحوا النواة التي نعتمد عليها وندعمها بلاعبين كبار حاليا برعاية الوزير حبيب العادلي الذي وافق علي استقدام لاعبين أجانب أسوة بالأندية المنافسة.
* * كيف أسند لكم اتحاد اللعبة قيادة المنتخب الأول؟
* كنت أشغل منصب المدرب العام للمنتخب مع المدير الفني الصربي بريدراج وحققنا بطولة دورة الألعاب العربية 2007 في الإسكندرية بعد الفوز علي الأردن بعدها سافر بريدراج لأسباب غير معروفة فقام مسئولو الاتحاد بقيادة الكابتن محمود محمد علي بتكليفي بقيادة المنتخب مع احتفاظي بمنصب المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة دون تعارض بين المهمتين ومنذ تكليفي بالمهمة الوطنية حصلنا علي المركز الثالث في بطولة وليم جونز في وجود فرق قوية مثل الصين والأردن وكازاخنستان و أستراليا ثم المركز الثاني بعد الأردن في بطولة الملك عبد الله وأخيرا المركز الأول في بطولة قطر الدولية وشاركنا مؤخرا في بطولة الأمم العربية بتونس وحققنا المركز الثالث .
* * من المنافس الرئيسي لمصر في البطولات الإقليمية؟
* علي مستوي العرب فريقا الأردن وتونس بعد تجديد سورية لمنتخبها وعدم مشاركة لبنان أما علي مستوي أفريقيا فمنتخب أنجولا الذي حصل علي البطولة الأفريقية 9 مرات متتالية ويضم منتخبين علي أعلي مستوي يتم اختيار أفضلهما حيث يضما محترفين في الدوري البرتغالي يشاركون في البطولات الأوربية القوية.
* * ماالوصفة السحرية من وجهة نظركم لتطوير مستوي اللعبة؟
* أملنا كبير في المجلس الجديد للاتحاد برئاسة محمود محمد علي ومعه حسين مرسي وجاسر رياض وإيهاب محسن ومحمد عبد المطلب ود.مجدي أبو فريخة بدخول فكر جديد داخل الاتحاد بالاهتمام بالقاعدة والعمل علي توسيعها لزيادة فرصة الاختيارات وأيضا بالاهتمام بالدراسات التدريبية للمدربين وتطوير أفكارهم وبالمثل باقي عناصر المنظومة من حكام ولاعبين وإداريين وملاعب وأدوات.
وفي رأيي الشخصي يجب تفعيل عمل الكشافين من خلال الأندية أولا لأن لهم عينا فاحصة في تجميع المواهب والخامات وتقديمها للمدربين ويمكن للمناطق مساعدة الأندية في انتقاء العناصر وإنشاء مراكز التدريب التي من خلالها نجمع حصيلة متميزة يتم رعايتهم والصرف عليهم في أوجه ممارساتهم الحياتية مع الاهتمام بقدر من الثقافة حيث إننا نشير إلي أن كل لاعبي دوري الـNBA المحترفين في أمريكا من خريجي الجامعات لذا فالفكر والثقافة عنصر مهم لانعكاسه المباشر علي الرياضة من خلال سلوكيات اللاعب.
* * وهل يوجد كشافون حاليا بعد اختفائهم حتي في لعبة كرة القدم الأكثر شعبية والأعلي دخلا؟
* يجب أن يمنح الكشاف مقابل مادي مغر وبالمثل مدربو الناشئين والشباب الذين يقومون بعمل أعلي من مدربي الفرق الأولي حيث يقوموا بتشكيل الصغار وتعليمهم البدايات التي تكون غالبا أصعب بدلا من أن يسعي اللاعب المعتزل حديثا لتدريب الفريق الأول دون خبرة بهدف الحصول علي مقابل أعلي مع الأضواء والشهرة.
* * هل ماسبق يكفي للوصول بالسلة المصرية للعالمية؟
* كرة السلة حالها كأية رياضة أخري تتطلب احتكاك قوي,معسكرات دولية ,مدربين مؤهلين ,تخطيطا من اتحاد اللعبة يساعد علي وجود قاعدة عريضة مع اللجوء للتحديث معسكرات صيفية خارجية-إيفاد اللاعبون المتميزون لأمريكا أو أوربا للاحتكاك بمدارس مختلفة وبفكر جديدمثلما فعلت أنجولا كما سبق القول مع تشجيع الاحتراف الخارجي ولكن في دول متميزة في اللعبة والبوابة الملكية للاحتكاك هي أوربا.
* * ماذا بعد العودة من تونس؟
* يوجد معي حاليا 12 لاعبا هم خليط مابين الخبرة والشباب آمل أن يكونوا نواة لمنتخب واعد وسوف ندعمهم بآخرين ففي مركز صانع الألعاب وائل بدر,مودي الجارحي,رامي جنيدي ومركز الجناح يضم إبراهيم الجمال ,هيثم السحرتي,شريف جنيدي,مؤمن أبو العينين,محمد الكرداني وفي الارتكاز طارق الغنام ,محمد السعيد,محمد خورشيد,كريم شمسية..ويبدأ الدوري الأسبوع الأخير من الشهر الجاري,ويستمر بشكل مضغوط حتي أبريل استعدادا لبطولة الأمم الأفريقية المؤهلة لكأس العالم .
* * إجابات حرة..
* يجب الاهتمام بالرياضة عموما وكرة السلة علي وجه الخصوص في الصعيد لأن فيه عناصر وخامات طيبة تبحث عمن يكتشفها.
* كرة السلة لا تلعب في ملاعب مفتوحة ومع ذلك فالصالات الموجودة كافية بعد توسع المؤسسات والشركات في إقامة صالات جديدة مثل قطاعات البترول والاتصالات والشرطة والجيش
* يساعدني في المنتخب الوطني الكابتن صبري عبد النبي-المدير الفني لسبورتنج-كمدرب عام وفي الشرطة معي خالد حسين وإيهاب توفيق.
* لدي من الأبناءفاديفي فريق السلة بالنادي الأهلي تحت 18 سنة ومريمكابتن نادي الزهور تحت 14 سنة
* الإنسان الناجح مهما تعرض لمحاربات يزداد تفوقه دون تراجع وأنا لا أشعر بأي تمييز ضدي.
* طموحي المشاركة في الأوليمبياد والوصول لكأس العالم بعد غياب عشرين عاما.