إن العادات والتقاليد ليست مجرد عادات يتسلّمها الجيل الجديد من الجيل الذي سبقه. ولكنها سلسلة من الحلقات التي تنتقل من جيل إلى آخر بالإضافة إلى بعض التغييرات التي تطرأ وفقاً لظروف كل مرحلة وقيمها.
ونتحدث اليوم عن تقاليد وعادات الزواج ببعض شعوب إفريقيا التي تختلف عاداتهم في الزواج
عادات الزواج فى السودان عند شعب الكنيسة الأرثوذكسية.
يقوم العريس بتحمل جميع تكاليف العُرس وبإعداد عش الزوجية بكل تفاصيله، ولا تتحمل العروس أي شيء. وبعد إتمام سر الزيجة تذهب العروس لبيت العريس بالملابس التي أهداها لها العريس في فترة الخطوبة.
وأثناء الإكليل تتم كل الطقوس الخاصة بسر الزيجة بحسب الكنيسة الأرثوذكسية.
” الزواج في أثيوبيا بلد القوميات”
تعتمد إثيوبيا على تقويم خاص متأخر بفارق ثمانية أعوام عن التقويم الميلادي. أول شهور السنة الإثيوبية هو شهر مسكرم أو أيلول” سبتمبر ” في هذا الشهر، تقام أهم المناسبات الاجتماعية كالارتباط والزواج.
ومن أبرز عادات الزواج في إثيوبيا والمشتركة بين غالبية القوميات، اختيار فتاة من خارج إطار العائلة بعد أن تسأل عنها نساء العائلة, ثم يقوم أهل العريس بإحضار المهر والشبكة، على أن يُجهّز أهل العروس منزل الزوجية إضافةً إلى تقديم مبلغ من المال للعريس يُسمى محلياً “القزمي”.
اللافت في هذه الزيجات ليس استمرار الإحتفال لأكثر من ثلاثة أيام، بل ما يقدّمه أصدقاء العروسين من خدمات لمدة 12 يوماً لا تتحرك فيها العروس من الغرفة ولا تقوم بالأعمال المنزلية.
زفاف السوط
يغلب الكرم على عادات الزواج في مناطق هرر وبالي وجيمه الإثيوبية. بعد الإعلان عن الخطبة التي تتم بحضور رجال الدين والقبائل، يُرسل العريس بقرة حلوباً إلى منزل عروسه حيث تبدأ والدتها بتجهيز ما لذ وطاب لمنزل ابنتها الزوجي.
ومن واجبات العريس لحظة إعلان خطوبته أن يكون في خدمة والد العروس دائماً، فيساعده مثلاً في الزراعة والرعي. وفي وقت تنشغل فيه والدة العروس بتخزين السمن من البقرة وتجهيز العسل والقمح المطحون، يُسلّم للعريس كل ما حُضّر بعد الانتهاء من مراسم الزفاف أو كما يسمى “يوم السوط”.
أما عن مائدة الزفاف، فتقدم للحاضرين على طاولات خاصة، على أن لا يأكل العريس إلا من مائدة أعدّتها والدة العروس بنفسها كدليل على رضاها عنه. كما تقدّم له إناءً من اللبن ليشرب وأصدقاؤه منه، ويمنح هو في المقابل عمة العروس وخالتها هدية من المال.
اخطف واهرب
وإلى بعض المجتمعات القبلية في اثيوبيا حيث الحب ممنوع يترأسه الزواج القسري الذي تحرّمه التشريعات السماوية وتتغاضى عنه المحاكم القبلية حتى الساعة.
” عادات الزواج عند بعض القبائل الإثيوبية ”
كلمات ثلاث سائدة في بعض القبائل الإثيوبية, يقوم الرجل ومعه بعض أصدقائه باستئجار سيارة ومراقبة تحركات الفتاة التي أعجبته، فيخطفها من الشارع ويذهب بها إلى منزل ذويه. بعد ذلك، يقوم وفد من أسرته بزيارة أهل الفتاة التي يتم احتجازها إلى أن يصل أحد أفراد أسرتها ويحدّد ما إذا كانت العائلة والعروس توافقان على “الخطبة” والاقتران بالخاطف