موهبة فنية منذ المهد اكتشفه الفنان سيد راضي بالصدفة وهو في الخامسة من عمره استعان به في مسرحية ”الأمير الصغير” مع الفنان سميرغانم والفنانة هالة صدقي,وكانت الخطوة الأولي علي طريق النجاح لينطلق بعدها إلي العديد من الأعمال الفنية ”مسرحية مصنع الشيكولاتة” و”السيرك” وهي مسرحيات خاصة بالأطفال,وحققت نجاحا وأشاد بها الجميع..
لمع الطفل الصغير وواصل رحلة الفن عبر أعمال فنية مسرحية وسينمائية وتليفزيونية…سافر إلي الولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي الثانوية العامة والتحق بمعهد الطيران المدني هناك…ولكن الطيار هبط فجأة إلي مطار الفن حنينا إلي المسرح والتليفزيون والسينما مودعا عالم الطيران..
كان لنا هذا الحوار معه:-
*قمت بأدوار بطولة في المسرح وعمرك خمس سنوات…كيف كانت البداية؟
**من صغري وأنا مرتبط بشقيقتي الفنانة إلهام شاهين وكنت أحب الذهاب معها إلي المعهد فحينما كنت في الخامسة من عمري كانت هي طالبة معهد الفنون المسرحية وفي إحدي المرات كانت إلهام مع زملائها تجهز مسرحية خاصة بالمعهد وكان الأستاذ السيد راضي هناك وأثناء عمل بروفات المسرحية كنت أتابعهم وأقلدهم كأي طفل يقلد أي شئ يعجبه فرآني الأستاذ السيد راضي وأعجب بي جدا وفي ذلك الوقت كان يبحث عن طفل ليقوم ببطولة مسرحية ”الأمير الصغير” مع الفنان سمير غانم والفنانة هالة صدقي,فطلب مني أن أشترك معه ووافقت وكانت هذه البداية.
*وهل هذه التجربة هي الوحيدة في المسرح؟
**بعد عرض ”الأمير الصغير” اشتركت في العام التالي في مسرحية ”مصنع الشيكولاتة” مع الفنان أبو بكر عزت,ثم ”السيرك” مع الفنان حسن يوسف وكلها مسرحيات خاصة بالأطفال وكانت تعرض يوما واحدا هو عيد الطفولة وكان يحضرها السيدة سوزان مبارك والسيد صفوت الشريف ووقتها حققت نجاحا كبيرا خصوصا عند الأطفال.
*ألم تفكر في العودة للمسرح؟
**المسرح فن راق وأصعب بكثير من التليفزيون والسينما,فالمسرح يحتاج جرأة أكثر من أي عمل فني آخر,وأنا لم أبتعد عنه بل أنتظر الدور الجيد الملائم لي.
*تعرفنا عليك من خلال فيلم ”شيطان من عسل” للمخرج حسن الصيفي في دور ”سمسم” هل هذه أول تجاربك السينمائية؟
**بعيدا عن الساحة الفنية,تربطني بالأستاذ حسن الصيفي علاقة عائلية,وفي الثمانينيات كان يستعد لفيلم ”شيطان من عسل”بطولة الفنان حسين فهمي والفنانة لبلبة وكان يريد ولدا ليقوم بدور ”سمسم” الولد الشقي الجرئ المناكف فوجد هذه الصفات في وطلب مني أن أقوم بالدور والفيلم تم عرضه عام 1985والحمد لله نجح وكان أول عمل سينمائي لي,بعد ذلك قدمت فيلم ”مكان في القلب” مع إلهام شاهين و”السجينتان” مع سماح أنور وإلهام شاهين.
*ولماذا أختفيت بعد ذلك؟
**لم أختف,بعد فيلم ”السجينتان” كان عمري حوالي 16عاما سافرت أمريكا لأكمل دراستي فأخذت الثانوية العامة ودرست الطيران المدني هناك وبعد ذلك عدت لمصر وكان عمري حوالي 22أو23سنة وعلي فكرة بعد عودتي لمصر استأنفت التمثيل مرة أخري.
*وبماذا عدت لعالم الفن؟
**بعد عودتي من أمريكا كنت في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وبالصدفة قابلت المخرجة نادية حمزة وكانت وقتها تجهز لفيلم ”وحياة قلبي وأفراحه” وعرضت علي الاشتراك معها ووافقت فأعطتني دور ”أحمد” الشاب المعاق والحمد لله أخذت جائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وجائزة مهرجان السينما الكاثوليكية عن هذا الدور,وكان هذا أول أدواري بعد عودتي من الخارج.
*ولماذا درست الطيران ما دمت شغوفا بالتمثيل؟
**عمري ما تخيلت إني أكون ممثلا بالرغم من إني بدأت من سن صغيرة لكن من وأنا صغير جدا كان حلمي إني أكون طيارا فشعرت إني لازم أدرس الطيران وأحقق حلمي وفعلا اشتغلت سنة في مجال الطيران لكن حبي للتمثيل جعلني أضحي بأمير شاهين الطيار.
*هناك حقيقة غائبة عن ذهن الجمهور وهي أنك دخلت مجال التمثيل قبل شقيقتك إلهام شاهين هل يزعجك قول البعض إنك مثلت بالوساطة؟
** ”مفيش واسطة في الفن”..لأن المخرج لن يضحي بالفيلم أو المسلسل ليجامل شخصا أو فنانا ما,ممكن المخرج يجامل شخصا لكن سيعطي للشخص إللي هيمثل دورا صغيرا وإذا اكتشف أنه يصلح ممكن يعطي له دورا آخر,لكن شخصا لا يجيد التمثيل ويعطي له أدوارا بمساحات كبيرة باستمرار فهذا مستحيل لأنه تضحية بالعمل كله وإذا كنت دخلت التمثيل بالوسطة ماكنتش هستمر.
*لاحظنا اقتران اسمك باسم الفنانة إلهام شاهين مؤخرا في عدة مسلسلات ”كنجمة الجماهير” و”بنت أفندينا” و”امرأة من نار” و”أحلام لا تنام” و”امرأة فوق العادة”,هل هي التي تسند إليك الدور أم المخرج هو الذي يرشحك؟
**أولا:يشرفني اقتران اسمي باسم فنانة كبيرة مثل إلهام شاهين,من منا يكره ذلك,ثانيا:الترشيح بيكون من جانب المخرج,فمثلا في فيلم ”وحياة قلبي وأفراحه”كان لازم يحمل الولد شبها من إلهام لأن جزءا كبيرا من قصة الفيلم بيدور حول موضوع الشبه بين الولد المعاق والمهندسة التي كانت تزور مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ومعظم الأعمال الفنية التي اشتركت فيها إلهام كان للشبه بيننا دور في ذلك وإلهام لا تسند إلي أي أدوار.
*من أكثر شخصية جسدتها وأرهقتك ومن الأقرب إليك؟
**شخصية ”أحمد” في ”وحياة قلبي وأفراحه” من أكثر الشخصيات التي أرهقتني وظللت فترة طويله بعد الفيلم متأثر بها,لأني كنت أذهب كل يوم مع نادية حمزة من السابعة صباحا إلي مركز التنمية الفكرية بالمطرية لمدة شهر, وأجلس معهم ورأيت كيف يتعامل المجتمع مع هذه الفئة وتأثرت بها جدا,أما أقرب الأدوار لي فليس هناك شخصية محددة لأني كنت عندما أقبل أي دور أشعر بأن هذه الشخصية فيها صفات مني باستثناء شخصية ”طارق” في ”امرأة فوق العادة” أما دور ”طاهر” في ”بنت أفندينا” كان مهما بالنسبة لي لأني لم أتخيل دور الصعيدي لكن حبيته.
*ولماذا قبلت هذا الدور طالما لا يوجد به أي وجه تشابه بينك وبينه؟
**الدور كان صعبا وجديدا علي ولا يوجد أي وجه شبه بيني وبينه وهذا ما جذبني له والحمد لله أعتقد أن ناس كتير كرهت ”طارق” وده دليل علي نجاح الدور وعموما أنا أميل لأدوار الشر لأنها صعبة.
*أمير شاهين الطيار…أمير شاهين الممثل وأمير شاهين صاحب معرض الأثاث…ما أحب الشخصيات لك؟
**كل هذه الشخصيات هي أنا,الطيار ضحيت به من أجل التمثيل,والديكور هواية لن تؤثر علي التمثيل لأني بالطبع لا أقضي حياتي كلها في الاستوديوهات,فالديكور بالنسبة لي هواية وأنا مهتم جدا بالـ ”ultra modern furnitoure” ويمكن وجودي في أمريكا نمت الهواية إلي حد ما.
*في حياة كل فنان محطات نجاح وفشل…هل مررت بهما؟
**أكيد طبعا,الجائزتان اللتان حصلت عليهما عن فيلم ”وحياة قلبي وأفراحه” من أكثر المحطات نجاحا في حياتي,ومحطات الإخفاق كانت لمشاركتي في فيلم ”عودة مدرسة المشاغبين” لكن أعتقد أني تعلمت من هذه المشكلة ”والإنسان كما بيتعلمش ببلاش”.
*وماذا تعلمت منها؟
**عدم التسرع والتمهل في اتخاذ القرار وإني اعترض علي أي شئ يتغير عن الموجود في العقد.
*لاحظنا تركيزك في المسلسلات التليفزيونية…ماذا عن الأفلام السينمائية؟
**ءأنا لا أرفض الأعمال السينمائية لكن أنتظر الدور المناسب أما عن تركيزي في التليفزيون فهذا غير معتمد وأعتقد أن التليفزيون يكشف قدرات الفنان لأني أظهر للجمهور باستمرار,ومعظم الفنانين الكبار ظهروا من خلال التليفزيون,فالتليفزيون يدخل كل البيوت بعكس السينما.
*ما رأيك في الشرط الذي وجهه النقاد مؤخرا للنقابة بأن يشترط دراسة التمثيل علي كل من يرغب في خوض التجربة, وأن يخضع لاختبارات عملية في الأداء قبل الاستئثار؟
**طبعا معترض علي هذا الشرط لأن ممكن أمثل حلو جدا أمام اللجنة لكن أمام الكاميرا يكون أدائي سيئا جداوغير ذلك أمنا أنا بظلم الجمهور لأني بفرض عليه وجوها محدودة وممكن تكون غير موهوبة فهناك الكثير من خريجي معهد الفنون المسرحية وغير ذلك من المعاهد المتخصصة ولا يجيدون التمثيل وفي نفس الوقت تحرم وجوه موهوبة جدا بحجة أنهم لم يدرسوا التمثيل,هو ممكن النقابة تعطي تصريحا مؤقتا لعمل واحد لكل من يرغب في التمثيل,وإذا أثبت كفاءته يستمر.
*وماذا عن أعمالك الحالية؟
**حاليا مشغول بتصوير مسلسل من إخراج محمد النقلي وتأليف مني نور الدين وبطولة الفنان عزت العلايلي والفنانة رجاء الجداوي والفنان محمود قابيل وعلا غانم,ولم نتفق علي اسم المسلسل حتي الآن وهناك مشروع مع المخرج خالد يوسف في فيلم ”الكازينو”.