يترأس غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا و الاسكندرية و القدس و سائر الشرق الاوسط حاليا أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز بلبنان.
يترأس غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا و الاسكندرية و القدس و سائر الشرق الاوسط حاليا أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز بلبنان.
و صرح غبطة البطريرك لحام إن سينودس هذا العام يناقش ثلاثة أمور، أولها الإرشاد الرسولي الذي وقَّعه البابا بندكتس السادس عشر ووُزِّع مع التعليم المسيحي للشباب في كلِّ أبرشياتنا ورعايانا، ومن الضروري أن نعمل على مطالعته والاستنارة بتوجيهاته. فهو حقًا دستور سيبقى نبراسًا لكنائسنا في الشرق الأوسط وبرنامج عمل لاسيَّما بعنوانه الذي يُحدِّد معنى وجود المسيحيين في الشرق الأوسط “شركة وشهادة”، وأضاف أن “سنة الإيمان” مناسبة طيِّبة لنعمل على تقوية الإيمان المقدَّس في رعايانا ونقوم بمبادرات إيمانيَّة، أمّا الامر الثالث فيأتينا من السينودس الذي عُقِد في روما عام 2012 “بشرى الإنجيل المتجدِّدة”.
وتابع البطريرك غريغوريوس الثالث: لدينا المتَّسع من الوقت لنسمع التقارير الوافية من مطارنة أبرشيَّاتنا في سورية في الأزمة الراهنة وطلبنا من كلِّ أبرشيَّة أن تضع تقريرًا مفصَّلاً عن الأوضاع فيها…
وباسم هذا السينودس وأعضائه، وهم منتشرون في دولٍ كثيرة ـ قال البطريرك غريغوريوس الثالث ـ ندعو جميع الأطراف لإيقاف السلاح والتسليح، وإلى العمل الجاد الفعَّال الثابت لإيجاد حلٍّ سلمي للأزمة السورية مستند على الحوار واحترام حياة المواطنين وعلى المصالحة والغفران وضبط النفس واللجوء لله لكي يرحمنا ويشفق على عائلاتنا وعلى الأطفال والأيتام والنساء والشباب والطلاب.
هذا هو الجو الحقيقي الذي يهيِّئ لمؤتمر جنيف 2 ويمهِّد للحلِّ السلمي للأزمة السوريَّة الخانقة. وليعلم الجميع أنَّ لا رابح من خلال السلاح والتسليح. بل الجميع خاسرون. وبالمصالحة والحوار والعودة لقِيَم إيماننا المقدَّس يتحقَّق النصر والسلام والأمان للجميع والازدهار والتقدُّم! هذا هو طريق السلام لبلادنا العربيَّة، ولا سيَّما لسورية ولبنان. ونرى أنَّهما يحترقان وتزداد فيهما يومًا بعد يوم معاناة المواطنين على كلِّ الأصعدة!… لبنان دخل في نار الأزمة السوريَّة. النأي الحقيقي بالنفس هو الوحدة اللبنانيَّة الداخليَّة. وهذا هو خلاص لبنان بدون مصلحة إلاّ مصلحة الوطن ومصلحة الإنسان، كلّ إنسان ومن كلِّ طائفة.
وأضاف: الكنيسة هي الوحيدة اليوم ضد السلاح فلا ترهنوها! اتركوها حرَّة في موقعها الداعي إلى التسامح والوحدة. الكنيسة على حق في موقفها! نحن الوحيدين غير الداعين إلى السلاح. وليس للكنيسة مصلحة غير مصلحة الوطن ومصلحة الإنسان، كلِّ إنسان. الكنيسة لها اليوم الدور الكبير أن تكون عامل وحدة في لبنان وسورية وفي العالم العربي لأنَّها تستند في هذا الدور على قِيَم الإنجيل المقدَّس.