“بالفنون ترتقي الأمم”، هذا ما تم تأكيده مع ختام فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي بالمسرح الروماني من خلال إظهار الوجه المشرق للفنون المصرية، باعتبارها القوة الناعمة المؤثرة التي تسموا بالفكر وتساهم في بناء الإنسان.
عقب رحلة فنية استمرت على مدار 16 يوم متصلة مع جمهور الإسكندرية ودمنهور، اُقيم خلالها 22 حفل على 3 مسارح، وتضمنت ألوان فنية مختلفة ومتنوعة استمتع بها ما يزيد عن عشرة آلاف مشاهد أسدل الستار على فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي.
بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية.
قدم النجم مدحت صالح وفرقته بمشاركة رفيق مشواره عازف البيانو عمرو سليم الحفل الختامي في المسرح الروماني الذي تزاحم أبناء مدينة الثغر وضيوفها من الفئات العمرية المختلفة لشغل مدرجاته، مما دفع الأوبرا للاستعانة بـ300 مقعد إضافي لاستيعاب الجمهور.
في بداية الحفل، رحب الفنان مدحت صالح، بوزير الثقافة حلمي النمنم، الذي حرص على حضور حفل الختام وطلب منه إلقاء كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها التهنئة للشعب المصري بالذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة، والذي وصفه بالمشروع القومي العظيم الذي أنجزه الشعب المصري بأمواله خلال عام واحد بأيدي وسواعد وإرادة سياسية مصرية مائة بالمائة وأنهى كلمته بكل عام ومصر دائما في إنجازات وتقدم مرددا تحيا مصر.
وتفاعل جمهور الحاضرين مع صوت مدحت صالح الذي تألق وظهر فى قمة لياقته الفنية وغرد بمجموعة من أعماله المحببة للقلب، إلى جانب عدداً من أغاني الموسيقى العربية التي اشتهر بتقديمها منها: زي ما هي حبها، بحلم على قدي، ولا تسوى دموع قلب واحد، المليونيرات، البلياتشو، الدنيا علمتني، كوكب تاني التي شاركه الجمهور غنائها، الحلوة داير شباكها لـ محرم فؤاد، محبتك جنون، شبكو اديكو في ادينا، النور مكانه في القلوب، ثلاث سلامات لـ محمد قنديل وسبقها تقاسيم أداها ببراعة عمرو سليم على آلة الكى بورد، وعدى، حبيبي يا عاشق واختتم الحفل ببانوراما لأعمال عبدالحليم حافظ منها قارئة الفنجان ويا مالكا قلبي.