وسط تراتيل روحية وتمجيد القديس، تم تطييب رفات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس الشهير بأبو سيفين، وذلك بديره بصوص التابع لإيبارشية نقاده وقوص .
قام القمص جورجيوس وليم كاهن الدير بترأس صلاة عشية عيد وصول رفات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس الي مصر، وقداس عيده صباح أمس.
شارك في صلوات العشية وتطييب الرفات المقدسة، الراهب القمص رويس النقادي الكاهن بدير الملاك ميخائيل العامر ببرية الأساس، القمص موسي أسعد ،والقمص رافائيل عطالله كهنة كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بنقادة، ولفيف من الشمامسة، وسط حضور كبير من الشعب القبطي هناك.
حيث بدأت العشية برفع البخور تخللها تطييب الرفات المقدسة وتمجيد القديس، أعقبه تقديم باقة من التراتيل الروحية وترانيم تمجيد الشهيد قدمها كورال مرقريوس، وإنتهت بالعظة الروحية التي القاها القمص موسي أسعد بعنوان ” الأفراح الباطلة الغير مقبول أمام الله ” وهي تنقسم إلي:
1- فرح الشرير: وفي ذلك يحذر القديس يوحنا ذهبي الفم ” يوجد من افراح الناس فليس بهوَّ انسان بالكلية، لأنك إذا رأيت انسان عائشاً عيشة البهائم غير الناطقة فكبف تسميه انسان ولا ثوراً، واذا شاهدته يخطف فكيف تسميه انسان ولا ذئباً، ومتي شاهدت خُبثه فكيف تسميه انسان ولا حية، ومتي رأيته يزني فكيف تسميه بإنسان ولا خنزير “.
2- الفرح الغبي: ومثال ذلك المثل الذي ذكره السيد المسيح عن الغني الغبي؛ فكان هذا الانسان غبياً وذلك بحسب ما حكم عليه السيد المسيح، لأنه فرح بخيرات الأرض الزائلة ولم يسعي أن يكون غنيا بالله.
3- فرح الشماتة: وهو الإنسان الذي يفرح بسقوط عدوه أو يفرح بمصائب الناس، فجاء عنه في “امثال 24-17” لا تفرح بسقوط عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر، لألا يري الرب ويسوء ذلك في عينيه فيرد عنه غضبه .
4- الفرح بالإثم: وهو ضد المحبة فيقول بولس الرسول ” لأن المحبة لا تفرح بالإثم “، فمن يفرح بالإثم ينطبق عليه قول اشعياء النبي ” هم اختاروا طرقهم وبمكرهم سُرت أنفسهم ” اش 66-3 “
5- الفرح بالسلطان والمنصب: فيعتقد الانسان أنه بسلطانه الكبير يستطيع أن يعيش بفرح دائم ولكن الكتاب المقدس يوضح لنا بطلان هذا الفرح؛ كقصة هامان ومردخاى التى وردت في سفر استير 3-5″
6- الفرح بالغنى والثروة والمال هو فرح باطل لأنه فرح عالمي زائل وقد حذرنا منه الكتاب المقدس في “1تى 6-10 لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.” ومثال لذلك يهوذا الإسخريوطي الذي أحب المال أكثر من سيده وكانت النتيجة أنه شنق نفسه.
7- الفرح بالخمر: فورد في أمثال 23 – 29،30 لِمَنِ الْوَيْلُ؟ لِمَنِ الشَّقَاوَةُ؟ لِمَنِ الْمُخَاصَمَاتُ؟ لِمَنِ الْكَرْبُ؟ لِمَنِ الْجُرُوحُ بِلاَ سَبَبٍ؟ لِمَنِ ازْمِهْرَارُ الْعَيْنَيْنِ؟ لِلَّذِينَ يُدْمِنُونَ الْخَمْرَ.
فمساكين اللذين يريدون ان يفرحوا بخمر الخلاعة والذين تشابكت أيديهم وكانوا سكارى وظنوا أنهم فرحون، وفي وسط افراحهم يتعاركون يفرحون ولكن كمجانين؛ يفرحون بالدنس ويفرحون بتهورهم وطياشهم؛ حياتهم موت ونورهم ظلام وطريقهم منحرف وأموالهم حرام.
8- افراح القتال والحروب: هناك من يفرحون اذا غلبوا غيرهم وظلموهم ولذلك يقول داود النبى ” شتت الشعوب اللذين يسرون بالقتال ” مز 68-30 .
ومن امثلة ذلك فرح الفلسطينيين اللذين انتقموا من شمشون الجبار وقلعوا عينية وأوثقوه بسلاسل وجعلوه يطحن في بيت السجن وكانت نتيجة لذلك انهم هلكوا جميعا.
فرح اليهود ورؤساء الكهنة بصلب السيد المسيح”مر 14: 10 ثُمَّ إِنَّ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، مَضَى إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ.”