وعند صعودك إلي السماوات جسديا إذ ملأت الكل بلاهوتك. قلت لتلاميذك القديسين: سلامي أنا أعطيكم
(عن القداس الغريغوري)
هناك درجات متنوعة من السلام, سلام بين الإخوة ولكن ربما أمور مادية تهدد هذا السلام, وأيضا سلام في الأسرة ولكن لأجل خلاف في وجهات النظر سرعان مايزول هذا السلام, بل أيضا هناك سلام بين الشعوب ربما ينتهي بنهاية معاهدات الصلح لأنه سلام مؤقت.
ولكن ماذا عن هذا السلام الذي تركه لنا السيد المسيح له كل المجد عند صعوده إلي السماء؟!! إنه سلام دائم لا يزول, إنه سلام كامل لا يشوبه نقص بل هو سلام غير مشروط وأخيرا هو السلام الذي يفوق كل عقل (في4:7).
إن كلمة السلام هي قيمة عظمي تعطي فرحا وطمأنينة للنفس حتي أن المؤمنين اتخذوها تحية وشعارا اقتداء بالسيد المسيح في كل مرة يدخل إلي تلاميذه يباركهم بقوله سلام لكم (يو20:19).
جدير بالذكر في عيد الصعود المجيد الذي حل تذكاره الخميس الماضي أن هذا الصعود كان صعودا للجسد فقط أما اللاهوت فهو حال في كل مكان يملأ السماء والأرض, وليس أدل علي ذلك مما نصلي به في القداس الغريغوري كما وضحت عاليه.
الأيقونة المنشورة أثرية توضح واقعة الصعود.
e.mail: [email protected]