توحدت الأوجاع، فكان للألم احساس مختلف . احساس الظلم و الاضطهاد شاركنا فيه هذه المرة اخوة لنا كانوا دائما يتألمون لالامنا و لكنها هذه هي المرة الأولي التي يتجرعوا فيها معنا لحظات الرعب و الفزع ووجع طلقات الغدر النارية التي تحمل معها نيران كراهيه و غل و حقد لكل ما هو اصيل في هذا الوطن .
توحدت الأوجاع، فكان للألم احساس مختلف . احساس الظلم و الاضطهاد شاركنا فيه هذه المرة اخوة لنا كانوا دائما يتألمون لالامنا و لكنها هذه هي المرة الأولي التي يتجرعوا فيها معنا لحظات الرعب و الفزع ووجع طلقات الغدر النارية التي تحمل معها نيران كراهيه و غل و حقد لكل ما هو اصيل في هذا الوطن . طلقات لم تفرق هذه المرة بين المسيحين و المسلمين و في هذا رسالة واضحة اننا جميعا واحد . و في جولة داخل مستشفي معهد ناصر رأينا بأعيننا أن الالم الذي جمعنا قادر على أن يمنحنا القوة لمواجهة هذا العدو الغاشم.. داخل مستشفي معهد ناصر و جدنا الجميع يردد الله هو المنتقم العادل الحق .
موعد مع الموت
قبل أن نحاور اهل العروس المصابين كان لابد من الاطمئنان على من شاركونا آلامنا .. بدايه قال عماد سيد عبد الفتاح و حالته ليست بسيطة انه كان يقف خارج الكنيسة فى انتظار العروسين و لم يخطر بباله ابدا أن الإرهاب ممكن أن يصل لهذه الدرجة و يقتل ناس فى يوم فرحها.
و تعجب سيد من هذا الكم من الحقد والكراهيه للأقباط مؤكدا انه كان يقف مع مسلمين و مسيحين و فجأة مر موتوسكيل على مقربة من موقع الحادث و بطلقات سريعه لم ندرك وقتها اننا على موعد مع الموت .. و دخلت عدة رصاصات فى جسدى فى انحاء متفرقة فى اليد و الرجلين و أخطرها رصاصة نافذه فى البطن .
و أشار محمد نصر 25 سنة إلى انه متزوج و لديه مروان 3 سنوات ، كان يقف خارج الكنيسة فى انتظار والد العروسة الذى يعتبر محمد ابنا له و تلك العروسة بمثابة أخته و كانت الفرحة تملا قلبه فى انتظار وصولها و فجأه سمعنا طلقات ناريه كثيفه و كأنها حرب و اصيب فى ساقه اليسرى بطلقتين فسقط على الارض و هذا ما أنقذه من بقية الطلقات .
أما العائله المكلومة فقد كان لنا لقاء بالعديد منها ميرفت فهمى و التى وجدناها تلازم طفلتها مارينا ماجد 13 سنة مصابه بطلق نارى فى الذراع . وقالت: كنت فى داخل الكنيسة و سمعت طلقات ناريه توقعت إنها رصاص ألعاب نارية من أصدقاء العروسين و فجأة سمعت صراخ و ابنتى تجرى نحوى مسرعة حيث انها كانت خارج الكنيسة و الدماء تنزف منها و تبكى ماما إخوالى اتقتلوا .. و ضعت ابنتى بجوار عمتى داخل الكنيسة و جريت مسرعة لاجد أبشع منظر ممكن أن يراه إنسان وجدت اخواتى الاثنين و ابنتيهم و خالتى فى حالة خطيرة تغمرهم الدماء و فقدوا الحياه .. لم نجد من ينقذنا و يجرى بنا على اقرب مستشفى و كل هذا لاننا نعبد الله فى حالنا و لا نملك أسلحة كما يقولون .. نريد من الدولة أن تهتم بنا على الاقل تقبض على الجناة و على المحرضين .