شهد أمس الأربعاء بأستراليا هدم أول كنيسة قبطية خارج مصر وسط انهيار الشباب القبطى، فخيم الحزن على أعضاء الجالية القبطية بأستراليا بعد أن استدل الستار عن الصراع القائم بين المنظمة القبطية الاسترالية للاثار والخدمات الاجتماعية والداعمين لها من جانب وبلدية غرب سيدنى على مدى ١٩ شهر من جانب أخر، لإنقاذ كنيسة السيدة العذراء ومارمينا بسيدنهام وسط مدينة سيدنى الاسترالية من الهدم بنهاية محزنة أمس الأربعاء
توافد العشرات من أعضاء الجالية القبطية يتقدمهم القس فريد نايل رئيس الحزب المسيحى الديمقراطي، وعضو برلمان نيو ساوث ويلز لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة لجزء من تاريخ الكنيسة الاسترالية بوجة عام وكنيستهم الأم وذكرياتهم بوجه خاص والتى شهدت خلالها انهيار بعض الشباب القبطى، وذلك قبل البدأ فى تنفيذ عميلة دفن الصرح الاثرى لمبنى الكنيسة الذى ظل شامخاً على مدار ١٣٣ عام تحت الأنقاض وإختفائه من على سطح الارض الى الأبد مع ذكريات خمسون عاما قضت خلالها الجالية القبطية داخل هذه الكنيسة، وشهدت أفراحهم وأحزانهم إضافة الى الآف القداسات والمناسات الكنسية المخلتفة
.
تاتى هذة اللحظات العصيبة فى الوقت الذى قام فيه الشباب القبطي فى سيدنى منذ الاثنين الماضى بين صلوات واعتصام أمام الكنيسة فى ظل المحاولات القانونية والودية أملاً فى ألغاء أو تأجيل قرار الهدم ، فيما مازال الشباب القبطى يتوافد لليوم الثانى على التوالى لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة .
مِمَّا يذكر أن الكنيسة أنشئت عام ١٨٨٤ وأمتلكتها الكنيسة القبطية الأرثودكسية عام ١٩٦٨ فى عهد البابا كيرلس السادس، وقام بتدشينها البابا شنودة الثالث فيما انتقلت بعد ذلك الى حى بكسيلى عام ٢٠٠١ بعد أن قامت بلدية ماركفيل بإعطاء الكنيسة أرض بدية فى الوقت الذى أوصى فيه قداسة البابا شنودة الثالث بذل الجهود لعودة الكنيسة مرة اخرى، بينما رفضت ايبارشية سيدنى وتوابعها إغتنام عدة فرص أتاحتها بلدية ماركفيل منذ عام ٢٠٠٣ عام حتى ٢٠١٥ لأستغلالها فى بعض أنشطتها الكنسية .