بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين
(عن القداس الإلهي)
هكذا يهتف الأب الكاهن في صلاة الاعتراف في نهاية القداس الإلهي. وفي مناسبة الأحد التالي لعيد القيامة المجيد المعروف بأحد توما أذكر أن السيد المسيح في فترة تجسده علي الأرض كان يؤكد لاهوته, أما بعد القيامة فأراد أن يثبت ناسوته لكي يؤمن الجميع أنه هو بعينه الجسد الذي صلب علي الصليب ثم قام من بين الأموات في اليوم الثالث, ولو كان ذلك الأمر فوق إدراك البعض ومنهم توما أحد التلاميذ حتي إلي درجة الشك فأعلن صراحة إن لم أبصر في يديه أثر المسامير.. وأضع يدي.. لا أؤمن (يو20:25).
وإزاء هذا الشك سمح له سيده أن يضع يده في جنبه, لكي يري أثر الحربة, وفي هذه اللحظة كما يذكر التقليد لم يحتمل نار اللاهوت فصرخ قائلا: ربي وإلهي (يو20:28). وفي ذلك إعلان صريح لكل البشرية عن قيامة المسيح في جسد متحد باللاهوت, وربما كان ذلك الاعتراف اعتذار من هذا التلميذ لمعلمه عن شكه.
نحتفل اليوم بهذا التذكار.. والأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 18.
د.آمال جورجي
e.mail: [email protected]