وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية ايام اخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد الى جبل ليصلي. وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا. واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في اورشليم. واما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا راوا مجده والرجلين الواقفين معه. وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع: «يا معلم جيد ان نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال: لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة». وهو لا يعلم ما يقول. وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة. وصار صوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا». (لو ٩: ٢٨-٣٥)
شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، الذي انقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا الى ملكوت ابن محبته، الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الارض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل وهو راس الجسد: الكنيسة. الذي هو البداءة، بكر من الاموات، لكي يكون هو متقدما في كل شيء. لانه فيه سر ان يحل كل الملء، وان يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان: ما على الارض، ام ما في السماوات.
وانتم الذين كنتم قبلا اجنبيين واعداء في الفكر، في الاعمال الشريرة، قد صالحكم الان في جسم بشريته بالموت، ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه، ان ثبتم على الايمان، متاسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل، الذي سمعتموه، المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء، الذي صرت انا بولس خادما له.(كو١: ١٢-٢٣)
الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. فان الحياة اظهرت، وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظه٥رت لنا. الذي رايناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم ايضا شركة معنا. واما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا. وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة. ان قلنا: ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية.(١يو١: ١-٧)