الاحتلال يسمح بمرور مرضى غزة بعد شطب اسم “دولة فلسطين” عن الأوراق
ونقلت وكالة أنباء معا الفلسطينية عن هذه المصادر قولها، أن اجتماعا جرى الليلة الماضية بين وفد من الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي في معبر بيت حانون ايرز، جرى خلاله الاتفاق على شطب كلمتي “دولة فلسطين” على التحويلات الطبية التي جرى اقرارها لحين بحث وزارة الصحة في آلية جديدة للأوراق في قطاع غزة. وبناء على الآلية الجديدة فقد عبر صباح اليوم 190 مريضا من قطاع غزة إلى المشافي داخل فلسطين 48 والضفة.
واعتبرت المصادر القرار” خطيرا حيث أن إسرائيل سمحت على مدار شهرين للمرضى بالعبور، وهم يحملون أوراقا تحمل اسم دولة فلسطين إضافة إلى اعتباره تنازلا فلسطينيا في آلية التعامل مع شعار دولة فلسطين”. حسب رأيها. وكانت سلطات الاحتلال قامت بإبلاغ وزارة الصحة – مكتب التنسيق والارتباط -، بقرارها رفض مرور المرضى الفلسطينيين ممن يحملون تحويلات طبية مروسة بشعار دولة فلسطين، وحرم بموجب هذا الإجراء 80 مريضا من اجتياز معبر بيت حانون والوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، للحصول على العلاج اللازم لأمراضهم، فيما سمحت فقط بمرور 3 حالات مرضية حرجة.
من جهته أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة على معبر بيت حانون والهادفة إلى عرقلة سفر مرضى قطاع غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية أو المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التي تؤثر بشكل خطير على حياة مئات المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات الفلسطينية أو الإسرائيلية، وتزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.
واوضح المركز أن حق العلاج للمرضى هو حق أساسي يكفله القانون الدولي حتى في حالات الحروب، ومن هذا المنطلق فإن توفير فرص العلاج لمرضى قطاع غزة هو واجب على كافة الأطراف، لا سيما أن القطاع يعاني حصارا وقيودا على حرية الحركة والتنقل، وتدهورا خطيرا في المنشآت الصحية، وعدم وجود علاج ملائم للعديد من الأمراض الخطيرة في قطاع غزة. وأكد أن منع مرور المرضى، وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات في إسرائيل والضفة الغربية هو بمثابة حكم بإعدامهم، خاصة أنه لا تتوافر أية إمكانية لعلاجهم في مشافي القطاع.
كريم عبد المسيح