تُقيم إيبارشية أسوان بالتعاون مع قناة كوجي الفضائية غداً؛ الحفل الختامي لمسابقة “التراث الكنسي ” للموسم الثالث؛ حيث يقام الحفل تحت رعاية وحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا مطران أسوان، بقاعة عروس النيل بالمحافظة.
. وسيضم الحفل العديد من الألحان والترانيم والموسيقى؛ التي سيقوم بتقديمها المشاركين من الأطفال والشباب الذين تم تصعيدهم للمرحلة النهائية بالمسابقة من المراحل المختلفة؛ والتي تم تسجيلها بأستديو” ناظر الإله ” بكنيسة الكاروز العظيم مار مرقس بأسوان؛ و خلال الحفل ستقوم لجنة تحكيم متخصصة بتقييم أداء المتسابقين لإختيار الفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة.
. وذكر القمص دوماديوس مجدي ذكي كاهن بكنيسة مارمرقس بأسوان والمسؤول عن المسابقة، في تصريح خاص ” لوطني نت ” بأن عدسات كاميرات قناة كوجي القبطية ستُذيع الحفل علي شاشاتها.
. كما أوضح “القمص دوماديوس ” فكرة مسابقة التراث الكنسي من البداية قائلاً : ” لقد بدأت فكرة إنشاء مسابقة التراث الكنسي؛ منذ ثلاثة سنوات، وجاء ذلك من خلال إهتمام نيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا بالألحان وبموضوع الهوية القبطية؛ فنيافته يملك وجهة نظر؛ وهي ” أن الموسيقى من الأشياء التي تُعبر عن الهوية القبطية “، وفي الفترة الأخيرة شعر نيافته بأن أبناء الكنيسة تأثروا بالموسيقي الغربية وقاموا بتقليدها ، مما جعل الكثير يشعر بعدم وجود الروح الكنيسة التراثية المعهودة.
. وهذا ما دفع نيافته لإصدار كتاب عن ” تأثير الموسيقى وخطورتها”، وكان ذلك هو الدافع والمحرك الرئيسي لإنشاء “مسابقة للتراث الكنسي” تحت رعاية وإشراف وتشجيع نيافته، وبالفعل أتاح لنا نيافته إستخدام أستديو ” ناظر الإله” الخاص بالمطرانية؛ لدعم وتفعيل هذه الخدمة، وهو تقريباً الأستوديو الوحيد الموجود في الصعيد الأعلى على المستوى الكنسي .
. وأوضح “القمص دوماديوس ” أن الهدف من إنشاء المسابقة هو: إعادة ترسيخ وتثبيت الهوية والتراث الكنسي في وجدان وأذهان الأجيال، وذلك عن طريق المسابقة، حيث يقوم المتسابق بتقديم موسيقى أو ترنيمة تراثية أو لحن كنسي؛ ويقومون بتسجيل الترانيم والألحان بالأستديو من دون موسيقى مع الترانيم.
. وذكر “القمص دوماديوس” عن أعداد المشاركين في الموسم الأول للمسابقة قائلاً: ” إن عدد المشاركين في السنة الأولى كان حوالي 70 من المتسابقين الأولاد والبنات من مختلف الأعمار.
. وأوضح القمص دوماديوس ؛ أن للمسابقة صدي كبير داخل وخارج الإيبارشية مُنذ بدايتها ، وهذا ما شجعنا علي تكرار المسابقة مرة أُخرى في العام الماضي، حيث قمنا بالإستعانة ببعض الحُكام المتخصصين من خارج الإيبارشية، هذا بالإضافة إلي الحُكام المحليين .
. ووصف لنا ” القمص دوماديوس ” الحفل الختامي للمسابقة قائلاً :” لقد قمنا العام الماضي بعمل الحفل الختامي بشكل فخم بقاعة عروس النيل بأسوان بمباركة وحضور نيافة الأنبا هدرا، حيث قام نيافته بتوزيع الهدايا على الفائزين بالمراكز الأولى للمسابقة.
. كما شرح القمص دوماديوس علاقة قناة كوجي بالمسابقة قائلاً:” إنني منسق قناة كوجي بالصعيد، وعندما قمت بتقديم فيديوهات المسابقة وفيديو الحفل الختامي الضخم للقناة، أعجبتهم المسابقة وتحمسوا جداً للفكرة وأبدوا إستعدادهم للإشتراك في هذا العمل؛ بتنفيذ الفكرة وتصوير المراحل النهائية للمسابقة بكاميرات القناة.
. وقد شارك في مسابقة هذا العام حوالي 114 متسابق؛ وهذه الأعداد ليست بقليلة، أما حصيلة المسابقة في الثلاثة سنوات؛ حوالي 300 مشترك يبحث عن ترانيم التراث ويترنم بها، وهذا مكسب كبير، وليس لنا أي هدف سوى نشر فكرة الهوية الكنسية القبطية، وأتمني أن يتم تعميم هذه الفكرة، ويقوم الآن القمص مارتيروس وكيل قناة كوجي بدراسة كيفية تعميم هذه الفكرة في نطاق واسع.
. وقد أوضح “القمص دوماديوس” بأن الشيء المختلف في مسابقة هذا العام عن مسابقات الأعوام الماضية ؛ أنه كان من حق أي مشترك بأن يقدم ترنيمة أو لحن؛ لكن تم عمل مسابقة مستقلة للألحان ومسابقة مستقلة للترانيم؛ لأن طابع الترانيم يختلف عن طابع الألحان، وقد تم تشكيل لجنة مستقلة لتقييم الألحان مكونة من المختصين في هذا المجال.
. وذكر “القمص دوماديوس” أن رجع الصدى كان عميقاً ؛ حيث قامت بعض المؤسسات المسيحية بطلب تحمل كافة تكاليف المسابقة؛ لكنني رفضت لكى تكون المسابقة تحت إشراف الأنبا هدرا وأن تتم بما يتناسب مع فكرنا والهدف الرئيسي لمسابقة ” التراث الكنسي”، ومن الجميل انه بعد إنتهاء الموسم الأول والثاني من المسابقة؛ قد لاحظنا أن العديد من قادة الكورالات بأسوان يبحثون عن ترانيم التراث ويقدمونها في الإحتفالات الكنسية، وهذه بداية ناجحة. كما أعتقد أنه عندما يتم عرض المسابقة على قناة كوجي، سيكون للمسابقة صدى كبير وسيتحقق هدف المسابقة ؛وهو ” نشر فكرة البحث عن الهوية” وإننا نركز جداً على السن الصغير لأنه هو الأساس وهو الجيل القادم.
. وأكد ” القمص دوماديوس ” بأن الإيبارشية تتطلع إلى أن يتم تعميم هذا الفكر وأن تنتشر هذه الرسالة، ونحن نشجع الفائزون دائماً بأننا سنقوم بتسجيل بعض الألحان والترانيم التراثية لهم في الأستديو ونتواصل معهم.
. وأختتم ” القمص دوماديوس ” حديثة قائلاً إنني أقدم الشكر لله أولاً لأنه يعطي طاقات ومواهب لأولاده” فإن لم يبني الرب البيت فباطل يتعب البناؤون”، كما أقدم شكرى لنيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا الذي أعطانا الحرية والتشجيع لتنفيذ الفكرة، وأقدم الشكر لآباء الكنيسة لما يقومون به من تشجيع لأولادهم للإبداع في الأنشطة الكنسية؛ وأشكر أيضاً فريق ” شباب قبطي مُبدع للفيديوهات ” على مجهوداتهم بالمسابقة وكل من له تعب في خروج هذه المسابقة بهذا الشكل المُشرف.