قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بوتيرة أقوى من المتوقع في عام 2017 رغم أنه من المبكر جدا تقييم أثر الخفض المشترك للإمدادات من قبل أكبر منتجي النفط في العالم.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري حول سوق النفط أن تعديلات على تقديراتها لاستهلاك الصين وروسيا دفعتها لرفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 120 ألف برميل يوميا إلى 1.4 مليون برميل يوميا ولزيادة توقعاتها لعام 2017 بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في 30 نوفمبر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل يوميا في الأشهر الستة الأولي من 2017 بجانب خفض آخر بواقع 558 ألف برميل يوميا من منتجين مستقلين مثل روسيا وعمان والمكسيك.
وقالت وكالة الطاقة الدولية “إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم فإن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2017” مضيفة أن هذا لم يكن توقعها الخاص لكنه يستند إلى الاتفاق.
وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها “الاتفاق لمدة ستة أشهر ويجب أن نتيح له وقتا للتنفيذ قبل إعادة تقييم توقعاتنا للسوق. النجاح يعني للمنتجين تعزيز الأسعار واستقرار الإيرادات بعد عامين صعبين والفشل سيخاطر ببدء عام رابع من نمو المخزونات وعودة محتملة إلى الأسعار المنخفضة.”
ورفعت الوكالة توقعاتها لاستهلاك الصين من النفط بواقع 135 ألف برميل يوميا إلى 11.9 مليون برميل يوميا لعام 2016 .
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها خفضت توقعاتها لنمو إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك بأكثر من النصف للعام المقبل إلى 220 ألف برميل يوميا ما يمثل خفضا بواقع 255 ألف برميل يوميا عقب موافقة روسيا و10 منتجين مستقلين على الانضمام إلى مساعي أوبك لخفض الإنتاج وتسريع عملية استعادة السوق لتوازنه.
وفي تقريرها الشهري الأخير الصادر في نوفمبر الماضي حذرت الوكالة من أنه بدون خفض من أي نوع فإن 2017 قد يشهد عاما آخر من “النمو القوي للمعروض” من قبل المنتجين غير الأعضاء في أوبك.