افتتحت اليوم السبت الدكتورة هند حنفي عضوة المجلس القومي للمرأة نيابة عن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة احتفالية ختام حملة كوني في إطار ١٦ يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتأكيد على سعادتها لرؤية هذه الوجوه الشابة الجميلة المتحمسة ،المؤمنة بالمرأة من شباب وشابات هم مستقبل مصر، إلى جانب سعادتها لوجودها في هذا الصرح التعليمي والحضاري الكبير، جامعة القاهرة، والتي تعتبر ثاني أقدم الجامعات المصرية، وهي جامعة لا تؤدى دورًا تعليمياً فقط وإنما تمثل صرحًا تنويريًا وحضاريًا عظيمًا.
كما وجهت تحية شكر وتقدير للدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، على استضافة احتفالية اليوم، ومساندته الدءوبة لجهود المجلس القومي للمرأة للتصدي للعنف ضد المرأة، ومشاركته البناءة في فعّاليات حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، مما يعكس رؤيته المستنيرة..وهى رؤيتها نحتاج إلى أن يتبناها جميع المسئولين.
كما أشارت للدكتورة هند حنفي إلى دور المرأة المصرية الوطنية التي أدركت أهمية التعليم منذ عصور بعيدة وحسها الوطني كان محل إبهار، وخصت بالذكر الأميرة فاطمة إسماعيل – ابنه الخديوي إسماعيل، تلك السيدة التي كانت إحدى عوامل النهضة النسائية والعلمية في العصر الحديث؛ وكانت واحدة ممن مهدن طريق المشاركة أمام المرأة المصرية .. فقد قررت -تجاوبًا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم- تخصيص مساحة من أراضيها بلغت حوالي 6 أفدنة لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء.
وفى عام 1928التحقت المرأة بالجامعة المصرية؛ وكان موقف الأميرة سببًا رئيسيًا في فتح الطريق أمام المرأة المصرية للالتحاق بالجامعة، والآن تستكمل المرأة المصرية مسيرة سيدات رائدات حيث تضرب لنا كل يوم مثلاً جديدًا في الوطنية والانتماء.
وهنا كررت حنفى إلى دعم المجلس لترشيح السفير مشيرة خطاب برئاسة منظمة اليونسكو دعايةً لمصر ولها بالتوفيق .
وأشارت للدكتورة هند حنفي إلى أشكال العنف التي تواجه المرأة الذي يتضمن أيضًا العنف المعنوي من إهانة وقهر وتمييز .. مثل حرمان فتاه من التعليم وإجبارها أو تعرضها للختان .. فضلا عن التأثير النفسي للتعديلات المُثارة الآن عن تعديلات قانون الأحوال الشخصية التي من شأنها
وأشارت إلى نص دستور مصر 2014 ولأول مرة في المادة (11).. على أن تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف.
وإعمالا للدستور الذي انتصر لفتيات ونساء مصر، ومنحهنّ حقوقاً غير مسبوقة.. يسعى المجلس القومي للمرأة في الوقت الحالي إلى تقديم يد العون والمساندة إلى كل امرأة أو فتاة هي ضحية للعنف..أو عُرضه أن تكون ضحية للعنف.
وأكدت الدكتورة هند حنفي أن مواجهة العنف ضد المرأة يحتاج تضامن وتكاتف المجتمع كله .. ليس من خلال التشريعات فقط ..لكن أيضاً بمناهج التعليم تُرسى قيم التسامح واحترام المرأة، وإعلام هادف يوصل رسائل إيجابية عن المرأة، مضيفة إن جهود المجلس القومي للمرأة لا تغفل أبدًا أهمية تغيير ثقافة المجتمع لتصبح أكثر إنصافًا للمرأة ..وأكثر دعما لها..وأكثر رفضا لممارسة العنف ضد كل امرأة وفتاة .. في محاولة جادة لتغيير الصورة الذهنية السائدة عن دور المرأة المصرية في المجتمع..
أطلق المجلس القومي للمرأة حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتي بدأ المجلس في تنفيذها منذ يوم 25نوفمبر وتختتم فعّالياتها اليوم.
وكانت الحملة التي جاءت باسم “كوني” لتصبح رسالة وهدف ونداء إلى كل فتاة وامرأة مصرية لكي تكون ما تحب ..متعلمة ، قادرة ،مستعدة ،متمكنة ،مبدعة ،قوية ،مبتكرة ، معلنة إن الحملة تضمنت العديد من الجهود والأنشطة المبتكرة والخلاقة لتكثيف الوعي ، والرفض المجتمعي بمختلف فئاته وشرائحه لكافة أشكال العنف المُوجه للمرأة والفتاة ، وحشد مختلف الجهود الكفيلة بالتصدي للعنف سواء على الصعيد الحكومي أو الصعيد الشعبي، وتوفير مناخ ثقافي اجتماعي عام مضاد للعنف ضد المرأة والفتاة.
كما أشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة انتهى من مشروع قانون متكامل لمكافحة العنف ضد المرأة، تم طرحه للحوار المجتمعي خلال فترة الحملة، ثم سيتم عرضة على البرلمان لمناقشته خلال الفترة القادمة ،وتم التواصل مع الطالبات في المدارس واللاتي لديهنّ معوقات في الحصول على التعليم، وتكريم مجموعة من الأسر الذين تحدوا تلك المعوقات والظروف لتعليم بناتهنّ .
وأكدت أن المجلس قام بالتواصل مع الشباب في الجامعات من خلال عقد ندوات ووضع أكشاك بجامعات (عين شمس- البريطانية- القاهرة – أسيوط- المنيا) لتوعية الطلبة بأهمية مكافحة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله كما، تم افتتاح وحدات مكافحة التحرش الجنسي في بعض الجامعات مثل عين شمس والقاهرة وأسيوط وبني سويف .
وإيمان بالدور الايجابي للفن في دعم دور للمرأة في التنمية أقام المجلس معرض فني تشكيلي بالتعاون مع أكاديمية للفنون بعنوان كوني في عدد من المحافظات للتوعية بقضية العنف ، كما تم تنظيم عرض مسرحي مبنى على قصص وتجارب واقعية ، فضلا عن أغنية نور التي وصلت إلى ٩ مليون مشاهدة إلى الآن ، والقنوات والتليفزيونية بدأت في عرضها ، ووصلت إلى المستوى الخامس على ساوند كلاود .. كما أعلنت عن وصول حملة التاء المربوطة إلى ٣١ مليون متابع ومتابعة.
وفى ختام كلمتها وجهت كلمة لكل مرأة وفتاه أن تكون خلاقة ..مبدعة ..فعالة فهن القوة الحقيقية.. التاء المربوطة سر قوتك
أكد الدكتور سعيد الضو نائب عن الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة انه منذ اليوم الأول وجدت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة دعم مطلق من الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة نتيجة لإيمان سيادته بأن الوحدة لها دور مهم في الحفاظ على سلامة وامن ومساندة الفتيات .
أشارت الدكتورة مها السعيد مدير وحدة مكافحة التحرش والعنف ضد المرأة إن الوحدة تم إنشاءه منذ 3 سنوات ومنذ السنة الأولى قامت الجامعة بدعمها لتكون أول وحدة لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة ليس في مصر ولكن في الشرق الأوسط، وهذا دليل على ما تتمتع به مصر من ريادة في منطقة الشرق الأوسط، ولثاني مرة تحتفل جامعة القاهر بال16 يوم من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، حققت هذه الفعاليات دور كبير في التوعية بالقضية داخل الجامعة، ولقت صدى عالمي حيث قامت اليونسكو بدعوة القائمين على الوحدة لزيارة فرنسا وعرض تجربتها، وكل عام يزداد عدد شركاءنا مثل جامعة سوسيك بانجلترا والمركز الثقافي البريطاني وهيئات مثل هيئة إنقاذ الطفولة وغيرها من الجهات المهتمة بالقضية، وهذا الذي تم تحقيقه هذا العام حيث نظمنا فعاليات ال16 يوم بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وتوجهت بالشكر لدكتور جابر نصار على دعمه الكامل لإنشاء الوحدة وتدعيم دورها .
وفى كلمة الدكتورة سوزان قليني عضوة المجلس القومي للمرأة عرضت أنشطة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، ومن بينها رصد إعلامي لصورة المرأة في الدراما والأفلام السينمائية ووسائل الأعلام للخروج بتوصيات ، إلى جانب تنظيم ورش عمل مع الإعلاميين في جميع وسائل الإعلام لتحقيق التواصل على أسلوب مناهضة العنف ضد المرأة في وسائل الإعلام .
وأكدت أن أشكال العنف المعنوي من تمييز واضطهاد يؤثر بشكل أكبر على المرأة ، مشيرة إلى رفض المجلس للتعديلات الأخيرة في قانون الرؤية، والذي يعتبر احد أشكال العنف ضد المرأة .
وأكدت دينا حسين عضو المجلس القومي للمرأة مقررة لجنة الشباب وأكدت إن الفكرة اقترحتها اللجنة التي تهتم بالعمل من اجل الشباب الذين يعدون نسبة كبيرة في مصر، ورفع وعيهم بدور وقضايا المرأة المصرية، وقد عملنا مع مجموعة من الفنانين الشباب من الجنسين الواعدين على مسرحية حل الضفائر وهى تتناول العديد من أشكال العنف من خلال اسكتشات وفي قالب كوميدي اجتماعي.
كما تضمنت الاحتفالية إلقاء قصيدة شعر بعنوان “حواء: للشاعر سامح عشاوي.