في مفارقة لافتة للنظر وخلال ساعات متزامنة تابع عشاق كرة القدم العالمية والمحلية موقفين لحارسي مرمي مخضرمين أكدا أن الانتماء والمشاعر الانسانية لا تختلف من ملعب لاخر علي مستوي العالم.
ففي المبارة التاريخية التي ثار فيها الهولنديون من هزيمتهم في نهائي النسخة الماضية للمونديال من الماتادور الاسباني اثار بكاء الحارس الكبير ايكر كاسياس تعاطف جماهير المتابعين ومنهم مواطنيه الاسبان رغم مسئوليته الواضحة عن معظم الاهداف الخمسة التي دخلت مرماه.وهو نفس ماحدث مع حارس مرمي مصر ونادي الزمالك الذي الهب مشاعر المتابعين لمباراة فريقه الحاسمة امام فريق اتحاد الشرطة بالبكاء بعدما تسبب بخطأ فادح في دخول هدف في مرماه كاد أن يضيع مجهود فريقه في الموسم كله بالخروج من المنافسة علي بطولة الدوري المحلي وعدم اللحاق بالدورة الرباعية التي ستفرز البطل وكما نجح زملاء عبد الواحد في تصحيح الاوضاع بالفوز فيما بعد يأمل كاسياس أن يصحح هو وزملاؤه وضعهم بالتأهل لدور ال16 للمونديال.
يبقي أن نشير إلي أن الحارسين يجمعهما صفات وأمور مشتركة ابرزها الاخلاق والروح الرياضية المتميزة حيث يلقب كاسياس _ 33 سنة _بالقديس كما يعرف عن “وحيد” _37 سنة _روحة العالية وادبه الجم ويذكر كاتب السطور للحارس الوطني مبادرته لي شخصيا في لقاء معه مساء الاحد 23 يناير 2011 بالاعداد لقافلة رياضية ضخمة لزيارة كنيسة القديسين واسر شهدائها بالاسكندرية الا ان تسارع الاحداث بعد ذلك وقيام ثورة 25 يناير تسبب في عدم استكمال المبادرة.
الجميل أن هذه الروح العالية تؤثر في الاجيال الصغيرة والمهتمين بالنجوم منهم واخذهم مثلا اعلي وتعمق لديهم روح الانتماء