قامت سفارة الهند بمصر بتنظيم زيارة لشركة مصر هايتيك التي تعمل في مجال البذور، وهي إحدى الشركات التي تقوم على رأس مال هندي في مصر، والتى تمثل إحدى ركائز التعاون المشترك والبناء بين مصر والهند .
ولما كان للشركة دور في التوسع الرأسي لوحدة المساحة وذلك بزيادة الإنتاجية للفدان، إلا أن لها دور مهم أيضًا ومباشر في التوسع الأفقي حيث تتماشي مع سياسة الدولة متمثلة في وزارة الزراعة المصرية ، وتوجيهات الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة الشامية التي تستهدف زيادة المساحة المنزرعة من نصف مليون فدان إلى اثنين مليون فدان بحلول عام 2018 في محاولة للإكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.
وقال رامان سيجال، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب: “إن الشركة تم تأسيسها في عام 1993 بمبلغ 10 مليون دولار وفي عام 2001 معظم الأسهم انتقلت لشركةglobal investors, USA وتم ضخ 4 مليون دولار في الشركة، وفي عامي 2001-2002 تم الاعتماد على الهجن التي تنتجها الشركة، وفي العام 2007 أصبحت رائدة سوق البذور في مصر.”
وأوضح إن الشركة تقوم بجمع المادة الوراثية من مختلف دول العالم ونحفظها لدينا نقوم بتطوريها لنخرج منها بهجين جديد فريد من نوعه ومقاوم للأمراض وإنتاجيته عالية، مشيرًا إلى أن العديد من الفلاحين يقومون بالبناء على الأراضي الصالحة للزراعة في الوقت الذي تزداد فيه الكثافة السكانية.
وأضاف سيجال إن الشركة هي الوحيدة التي تنتج بذور للكوسة وعدا ذلك فهي بذور مستوردة، كما ستقوم الشركة أيضًا قريبًا بإنتاج بذور لخضروات أخر مثل الطماطم والفلفل.
ونوه عضو مجلس الإدارة إلى أن هدف الشركة الأساسي هو تغطية السوق المصري حتى لا تحتاج مصر للإستيراد من الخارج، وقال أننا بدأنا مؤخرًا في التصدير حيث يصل إنتاج الشركة إلى السودان والسعودية والأردن والجزائر وباكستان وأثيوبيا، ملمحا لإن الشركة تخطط التصدير لدول إفريقية أخرى. وأوضح إن الشركة تستطيع التوسع من خلال إنشاء معامل وفروع للشركة في دول أخرى، لكنهم أثروا بقاء الشركة في مصر فقط حتى تستفيد مصر من عائد الشركة.
وأفاد رامان سيجال إن إجمالي استثمارات الشركة بلغت 200 مليون جنيه مصري من 1993 حتى الآن، وإن الشركة تضخ 6 مليار جنيه في السنة مابين أجور العاملة الثابتة والمؤقتة وسيارات النقل وعوائد الصادرات.
أما عن العمالة فأوضح إنها مصرية بنسبة 100%، وتنقسم العمالة إلى عمالة ثابتة تتكون من 170 عامل، وعمالة مؤقتة تتراوح مابين 100 إلى 300 يفدون يوميًا للعمل في مركز الأبحاث.
و تأتي الرؤية العامة للشركة منذ البداية في إطار الحرص على اختيار العمل في المحاصيل الأساسية ذات الأهمية الاقتصادية، مثل الذرة الشامية الصفراء والبيضاء والذرة الرفيعة والأعلاف الصيفية الخضراء حيث تدرك مدى أهميتها الغذائية، وكذلك الأهمية الاقتصادية، وتوفير العملة الصعبة وتقليل الفجوة بين الإستيراد والتصدير.
ولما كان للبحث العلمي المستمر والدراسات المعملية والتجارب الميدانية الأهمية في نمو وازدهار وتقدم الدول الكبرى والمؤسسات والشركات العملاقة، فقد حرصت الشركة من نشأتها على استخدام أحدث الأساليب العلمية المتطورة في استنباط الهجن العالية الإنتاج مع الأخذ بمعايير الجودة العالمية حيث تمتلك أكبر مركز أبحاث خاص في الوطن العربي، وهو المركز الوحيد في مصر في هذا المجال، على مساحة 42 فدان بمحافظة الجيزة، وهو مجهز بأحدث المعامل وأنظمة الري، وجميع التقنيات المتقدمة، وآخر على مساحة 12 فدان بمحافظة أسيوط والذي يعمل به خيرة علماء مصر.
ومن مقومات الشركة المشتركة مع مصر أيضًا امتلاك محطة الإعداد والغربلة بمدينة السادات على مساحة 44000 متر مربع، وبها أحدث المعدات والآلات المستخدمة في صناعة التقاوي والتي تعمل بالغاز الطبيعي حفاظًا على البيئة وتراعي معايير ومقاييس الجودة العالمية، وبها أكبر مساحة تخزينية مبردة في الوطن العربي لحفظ التقاوي لتلبية احتياجات الأسواق الخارجية. هذا وتقوم الشركة بتلبية السوق المصري والدولي بأفضل هجن الذرة الشامية البيضاء .