منطقة أبي قير الحيوية يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة ,وتضم مجموعة من الجهات الحيوية والمؤثرة في المجتمع السكندري مثل ميناء أبو قير والأكاديمية العربية ومصنع أبو قير الحربي وغيرها.
وتعاني من تفشي العشوائيات وإهمال المرافق ونقص الخدمات المقدمة للمواطنين, بالإضافة إلي تدهور الحالة الأمنية وانتشار البلطجة في ظل عدم الرقابة والمتابعة من المسئولين لأحوال المنطقة… جريدةوطنيتتناول أوضاع أبو قير غير هذا التحقيق.
يقول أحمد شبل من سكان أبو قير, إن الأهمال وانعدام الرقابة مستشر في كل مكان حيث تلوث مياة البحر باختلاطها بمياه المجاري ومخلفات الشركات التي تصرف في البحر والتي يراها القاصي والداني مثل بلاج براديس.
ويكمل أحمد حسن: أننا نحتاج لمشروع التطوير في أبو قير لنقضي علي العشوائيات وإزالة المخلفات والاهتمام بالصرف الصحي.
ويضيف أحمد محمود: أن المنطقة تفتقر إلي الكثير من الخدمات فالأهالي محرومون من أقل الحقوق فالشواطيء كلها مؤجرة لأصحاب الكافتيريات.
ويطالب محمد مصطفي بتدخل المسئولين عن المرور وتنظيم الحركة علي الطرق.
ويضيف ماجد أيوب: أن الأهالي يعانون من البلطجة المنتشرة لذلك يطالب الأهالي بالكثافة الأمنية وتواجد رجال الأمن للقضاء علي هذه الظاهرة.
وينتقد أيمن عبد الظاهر غياب الخدمات عن مركز شباب أبو قير فالشباب في المنطقة ممنوعون من دخوله, لأنه خصص للمغتربين فقط.
ويشير أحمد جابر إلي الطريق العمومي فهو عبارة عن سوق مليئة بعربات الكارو والباعة الجائلين, مع أنه الطريق المؤدي إلي الميناء وكذلك ميدان محطة أبي قير الذي يشهد حالة من الإهمال.
ويقول أشرف محمود أحد الصيادين, إن الصيادين يخشون من نقلهم من الميناء الخاصة بهم في أبو قير إلي ميناء المصريةما يعد إعداما لعملية صيد الأسماك, لأنهم يخرجون الصيادين من منطقتهم إلي منطقة غريبة عنهم لايستطيعون ممارسة الصيد بها.
ونظرا لأهمية أبو قير التاريخية والجغرافية وبحكم موقعها وارتباطها بالإسكندرية فقد اهتمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمبادرة ذاتية من مركز البحوث الاستشاري بالأكاديمية بإعداد دراسة متكاملة لتطوير منطقة أبو قير .
ويقول الدكتور محمد فرغلي رئيس الأكاديمية,إن الدراسة اهتمت بنواح عديدة من حيث الآثار الغارقة والمتاحف وجزيرة نلسون والممر البحري والمارينا والمطاعم والممشي والكورنيش علي البحر المفتوح والبحر الميت والطرق وشبكات الطرق البديلة وإزالة العشوائيات وتحديث محطة أبي قير.
وأشار إلي حماس المسئولين للمشروع حيث لاتوجد مشكلة في التمويل وقد تم عرض المشروع علي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء فوافق عليه وشكلت المحافظة فريقا يجتمع بصورة دورية لمتابعة خطوات تنفيذ المشروع.
وبالرجوع إلي اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية صرح بأنه نظرا لأهمية أبي قير تم إعداد دراسة للتطوير تشمل البنية التحتية وإزالة العشوائيات وتوسعة الطرق وتجديد شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب وتطوير الميناء وإنشاء سوق سمك جديدة وتطوير محطة قطار أبو قير ,وأضاف أن التطوير يتم علي مرحلتين الأولي هي تطوير أبو قير القديمة وهذا ما يتم الآن من خلال رصف الطرق ونظافة الشوارع ومحاولة توسعة الطرق وفك الاختناقات المرورية وتطوير شبكة الصرف الصحي.وتوفير الخدمات للمواطنين وإعداد شواطيء مجانية.أما المرحلة الثانية تشمل أبو قير الجديدة والتي تتناولها الدراسة وتتضمن الاهتمام ببناء مارينا لليخوت ومطاعم سياحية وبناء محطة أبو قير الجديدة وأسواق وحلقة سمك جديدة وعمل أنفاق وفتح منافذ وطرق جديدة وبناء كبار علوية لفك الاختناق المروري ,حيث إنه لا يوجد إلا طريق واحد بين الإسكندرية بمدينة أبو قير وتنفيذ كل هذه المشروعات يحتاج إلي وقت وجهد.