تعدت ظاهرة الباعة الجائلين في السويس مرحلة الانفجار فلم تعد تهدد المظهر الحضاري للمحافظة فقط بل وصلت لحالة تستعصي علي الحل, ورغم الجهود المبذولة لإنشاء الأسواق التي أنفقت عليها ملايين الجنيهات إلا أن المشكلة تتفاقم يوما بعد الآخر ليصبح الباعة صداعا في رأس شرطة المرافق وفي كل زيارة لمسئول كبير للمحافظة يتم طردهم من الشوارع والقبض عليهم وتحرير المحاضر ليعود الوضع كما كان عليه.
وفشلت المحافظة في وضع خطة للحفاظ علي المظهر الحضاري للسويس في ظل سيطرة الباعة علي شوارع الأربعين وهم يفترشون الأرفصة ليلا ونهارا ويطبقون قوانينهم الخاصة ذلك بالبلطجة والتحالف مع أصحاب النفوذ من التجار وكأنهم دولة داخل السويس.
وعلي الجانب الآخر يستغيث أصحال المحال التجارية من وضع هؤلاء الباعة ومزاحمتهم في تجارتهم,خاصة أن البائع المتجول لا يدفع إيجار محل أو رسوم تراخيص أو ضرائب أو دفع تكاليف المياه والكهرباء والمرافق الأخري التي يتكبدها أصحاب المحال التجارية. وبالرغم من ذلك تجدهم أمام المحال شاغلين الطريق, فضلا عن إعاقة حركة المارة في الشوارع, والمعاكسات التي تحدث للسيدات والفتيات من صبية التجار الذين هيمنوا علي هذه الشوارع دون أدني رقابة من حي الأربعين. فإلي متي تستمر هذه المهزلة؟!