صرح ماجد علي الخبير الإقتصادي رئيس تحرير جريدة الأموال بوجود مافيا لتجارة الدولار ظهرت في الفترة الأخيرة وعمدت إلى تحويل العملة داخل مصر وتجميعها لبيعها خارج مصر وفي دول الخليج وذلك بعد إغراءات بفروق السعر للعاملين في الدول العربية وتركيا وذلك بطرق غير مشروعة، وبالتالي أصبح هناك سوق سوداء خارج مصر وأخرى داخل مصر، وهو ما استدعى أخذ قرار صعب وجريء في نفس الوقت.
وأكد ماجد علي أنه كمحرر اقتصادي لا يميل إلى وجود ما يسمى بنظرية المؤامرة في الاقتصاد، فمع لغة الأرقام لا يوجد ما يسمى المؤامرة الاقتصادية إلا أن ما تمر به مصر الآن يجعله يجزم أن هناك مؤامرة فعلاً على الاقتصاد المصري فبعد ضرب السياحة على إثر سقوط الطائرة الروسية في سيناء وضرب الاستثمار على خلفية العمليات الإرهابية في سيناء وغيرها من المناطق وتوقف الاستيراد بعد تراجع حركة التجارة العالمية، حتى أن دخل قناة السويس انخفض بشكل ملحوظ كل هذا يجعلني أجزم بوجود مؤامرة ممنهجة لضرب اقتصاد مصر.
وقال ماجد علي إن هناك أقاويل في السوق السوداء حول وصول سعر الدولار إلى 9.60 جنيه إلا أنه مع طرح العطاء الأخير من المركزي البالغ 1.5 مليار دولار وصل سعر الدولار إلى 9.10 جنيه بنهاية اليوم وتأثر السعر أكثر في صباح اليوم التالي ليصل إلى حوالي 9.05 جنيه، ومع هذا الطرح استطاعت البنوك أن تغطي قوائم الانتظار في طلبات المستوردين على الدولار والتي كانت معلقة في البنوك، كما ساهم هذا الطرح في إصابة حائزي الدولار في السوق السوداء بحالة من الهلع.