كتب قداسة البابا تواضروس في افتتاحية العدد الجديد من مجلة الكرازة الصادرة في ١٢ فبراير ٢٠١٦ مقالة بعنوان ” وطني مصر ” والتي أخذنا قداستة خلالها إلي جولة رائعة حول وطننا المبارك وثلاثياته إذ أشار إلي إرتباط رقم “٣” بحياتنا كمصريين فنجد أولاً “مصر الوطن” فهي تتكون من ثلاثة حروف “م. ص. ر”
ثانياً “مصر العلم” الذي يحوي ثلاثة ألوان.
ثالثاً “مصر الأثار” التي تضم ثلاثة أهرامات.
رابعاً “مصر التقويم” فالسنة المصرية القديمة مقسمة إلي ثلاثة فصول ترتبط بالزراعة وهي “الفيضان، البذار، الحصاد”، وأيضاً من جهة المعمار والثقافة واللغة والحياة.
كما ضم العدد الجديد العديد من المقالات الروحية للأباء الأساقفة والأباء الكهنة والخدام منها:
مقال الأنبا باخوميوس الذي تحدث عن الثمر الوفير الذي يمكن للكنيسة أن تناله عندما تهتم بخدمة أبناءها بإختلاف نوعايتهم وإستعداداتهم لقبول كلمة الله مثل الخدمات التاليه :
١- مجمتع للالموظفين.
٢- المناطق الريفية الزراعية.
٣- المناطق العمالية الصناعية.
٤- مجتمع أقليات.
٥- المدن الناشئة.
٦- المجتمعات ذات الأمية المرتفعة.
تلك الخدمات هي حقول تبشر بثمار وفيرة إن نظرت إليها نظرة الزارع الذي يطلب الثمر المتكاثر، وذلك تحت عنوان ” حقول الخدمة وتسديد الإحتياجات ” فيما قام نيافة الأنبا بيشوي بإستكمال حديثة عن ألقاب السيد المسيح في مقال بعنوان ” رئيس السلام ” بحسب ما جاء في ( إش٩: ٦-٧).
كما ناقش الأنبا بنيامين “الإستعراضية في الدين ” ضارباً مثالاً عن التمثيل في العبادة أي الشخص المرائي الذي يمثل الصوم والصلاة والصدقة دون واقعية ذلك في عالم الحقيقة؛ موضحاً أن هذا ليس مسلك المؤمن الحقيقي الذي يعرف الله حق المعرفة.
وقدم الأنبا متاؤس مجموعة أيات من الأناجيل الأربعة التي قالها ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح بفمه الطاهر تثبت ألوهيتة وذلك بمقال بعنوان” طبيعة المسيح “.
و تحت عنوان ” الكنيسة تجمع المناهج الروحية المتعددة وطرق الحياة المختلفة ” أكمل نيافة الأنبا موسى مقالة السابق عن الكنيسة الجامعة والتي في حضنها كل طرق الحياة فهي بالمسيح تؤدي إلى المسيح والملكوت.
كما تحدث الأنبا كيرلس أسقف ميلانو في مقالة بعنوان ” الهنا قاض عينه لا تغفل ولا تنام ” متاملاً بين موقف الظالم الذي قد ينجح بخططه ولكن كل أكاذيبة تنكشف عندما يبرق عليها نور الحق، أما المظلوم فينصف من الله الذي لا يحده زمان ولا مكان.
وكتب الأنبا يوسف عن ” ويدوم ثمركم ” حيث أكد أنه من المفرح جداً وجود ثمر روحي في حياة الإنسان الروحية أو خدمته ولكن الأمر الأكثر أهمية من الإثمار هو دوام الثمر وهو ما لا يتحقق إلا بالثبات في الكرمة من خلال دوام التصاق العقل والقلب بالله في هذيذ مستمر في كلمته.
وعرض القمص بنيامين المحرقي مقارنة بين موقف الهروب من الله كما فعل يونان وموقف الهروب إلي الله كما حدث مع موسى عندما أبي أن يدعى ابن ابنه فرعون مفضلا أن يذل مع شعب الله (عب١١: ٢٤-٢٥)؛ واختار الباب الضيق، موكداً في السياق ذاته أنه في بعض الأحيان نهرب إلي الله بصورة خاطئة دون توبة متمسكين بخطايانا مثلما فعل يوآب الذي أحتمي ” بجانب المذبح ” (١مل ٢: ٢٩)وذلك في مقالة بعنوان ” الهروب من الله وإليه”
كما تقرأ في هذا العدد عن اللقاء الثالث عشر للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية المشتركة،وذلك بقلم الأنبا بيشوي ، بالإضافة إلى إجتماع لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية في القاهرة بقلم الأنبا سرابيون، وأيضاً عن الحلقة الدراسية الأولي للرهبان والراهبات والتي عقدتها سكرتارية المجمع المقدس في الفترة من من ١ فبراير إلي ١٤ فبراير، وذلك بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني إعداد القس رافائيل ثروت كما ستجد تغطية خاصة لإحتفالية رائد التكريس الكنسي المتنيح القمص صليب سوريال بمناسبة مرور مائة عام علي ميلادة والتي أقيمت بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يوم السبت الماضي برعاية وحضور قداسة البابا ولفيف من الأباء الاساقفة والكهنة والمكرسين والخدام من مطرانية الجيزة وأفراد من عائلته وبهذه المناسبة قامت المجلة بعرض مقال لقدسه عن تقسيم مصادر القانون الكنسي.
هذا بالإضافة إلي العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الأباء الاساقفة والكهنة والخدام المتخصصين وذلك بخلاف التقرير الإخباري الكنسي المصور.
جدير بالذكر أن هذه المجلة تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويشرف علي إصدارها نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، وهي مجلة نصف شهرية.