بدأ عدد من النواب المستقلين بمجلس النواب بتدشين تحالف برلماني جديد تحت مسمي العدالة الأجتماعية بمساعدة بعض الشخصيات العامة من خارج مجلس النواب، للتعبير عن قضايا ثورة 25 يناير و30 يونيو، إلا أنه سيكون تأثيرهم تحت القبة محدود، لسيطرة ائتلاف” دعم الدولة” على المجلس.
ويسعى المنضمون إلى التحالف الجديد المزمع تأسيسه، ﻷن يكونوا صوت العدالة الاجتماعية والمدافعين عن الحريات داخل المجلس، ,وفي هذا السياق يقول النائب هيثم الحريري عضو مجلس النواب. عن دائرة محرم بك بالأسكندرية لموقع وطني
إن التحالف يتبنى في الأساس قضايا العدالة الاجتماعية، ويسعي من خلال نوابه لترسيخ قيمها داخل المجلس، مضيفا أن عدد من المستقلين أبدوا ترحبيهم للانضمام للتحالف، لجانب نواب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع وغيرها من الأحزاب.
وتابع أن التحالف الجديد يتميز بأنه يضم شركاء من خارج مجلس النواب ويحظى بتأييد مجتمعي بخلاف التحالفات الأخرى، مشيرا إلى أن التحالف يضم ممثلين عن النقابات المهنية والعامة، والنقابات المستقلة وعدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب.
وأكد الحريري، على أنهم سيرجعون إلى هذه الفئات قبل إقرار القوانين التي تخصهم، وسيتم ذلك بالتنسيق معهم.
وعن قدرة تحالف العدالة الاجتماعية على تمثيل ثورة يناير داخل مجلس النواب، قال الحريري أن المجلس بكامل أعضائه لن يستطع أن يمثل الثورة، ﻷنه يعتبر مجلس انتقالي، يفصل بين برلمان الحزب الوطني المنحل وبرلمان الإخوان المسلمين عقب ثورة يناير.
واستطرد: “أعتقد أن تحالفنا سيكون أفضل التحالفات داخل مجلس النواب، والأكثر تمثيلا للشعب المصري، ﻷنه يتبنى استراتيجة واضحة بالعمل على تحقيق مطالب الشعب”.
وأضاف الحريري إلى أنهم سيعملون على محاربة الجهل والفقر، وكافة أنواع الظلم الاجتماعي، وتدعيم قضايا الديمقراطية والحريات العامة من خلال أدائهم، تحت قبة مجلس النواب.
وأشار إلى عدم وجود مانع في انضمام نواب مستقلين أو حزبين لتحالفهم، لأنهم لا يعادون أي من النواب تحت القبة.
وعن موقفهم من انضمام حزب المصريين الأحرار وعدد من الأحزاب الرافضة للانضمام لائتلاف “دعم الدولة المصرية”، قال الحريري، إنهم سيلتقون مع نواب المصريين الأحرار في قضايا الحريات “لكن الاختلاف سيكون في رؤيتنا الاقتصادية لأن الحزب يتبنى سياسيات رأسمالية ويدعم رجال الأعمال ونحن نرى أن هذا الاتجاه سيزيد الفجوة بالمجتمع المصري، وسيعمل على زيادة الفقراء فقرا على فقرهم”.