لم يكن لعيد الحب مكان في محافظة الأقصر بل عاشت الأقصر عيد حب من نوع أخر حيث احتفلت الأقصربعيدها القومي في الساعات الأولي من الصباح الباكر، وبعد إنتهاء العروض الصباحية للاحتفالات أنصرفت المشاهدين الذين تجمعوا لرؤية العروض في ميدان أبو الحجاج ولم نري أي مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الحب فلم نجد الورود والدباديب الهدايا كما هو المتوقع في هذا العيد؛ فسألنا أنفسنا لماذا لا توجد تلك المظاهر !؟.
ولكننا رأينا الأجابة في أعين أصحاب البازارات وأصحاب المراكب الصغيرة وسائقي الحناطير.
حيث أثرت الحالة المالية المتردية بالمدينة نتيجة للركود السياحي الذي عانته الأقصر منذ عدة سنوات، فبالرغم من محاولة الجهات الحكومية لنشر روح البهجة بين سكان المدينة بالعروض الفنية المختلفة التي أقيمت احتفالاً بعيدها القومي إلا أنها لم تقدر أن تزيل روح اليأس بين سكانها فالشوارع خالية من المارة ولا يوجد بها سوى العربات المارة وذلك في الشوارع الرئيسية المشهورة بمدينة الأقصر وهي “شارع كورنيش النيل، وشارع السوق السياحي ومنطقة البازارات السياحية، وكذلك المراكب النيلية” هذا كان خلال الساعات الأولي من اليوم.
أما في نهاية اليوم وجدنا بعض الأسر في ساحة مسجد أبي الحجاج لتشهد بعض عروض العيد القومي للمحافظة .