أنشغل الرأي العام أمس ، بانفصال الكنيسة البريطانية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وحول الكنيسة البريطانية توصلت ” جريدة وطني” عن ماهية الكنيسة البريطانية الأرثوذكسية، ومن خلال موقع الكنيسة نسوق إليكم تلك السطور.
الكنيسة البريطانية الارثوذكسية هي كنيسة صغيرة أرثوذكسية التوجه. تعود أصولها إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. انضمت الكنيسة البريطانية الأرثوذكسية إلى بطريركية الاقباط الأرثوذكس في الفترة من 1994 حتى 2015 ، قبل أن تعود ودياً إلى وضعها الأصلي من أجل إنجاز مهمتها على نحو أكثر فاعلية.
هذه الكنيسة هدفها خدمة الشعب في بريطانيا بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والثقافية وليست حكراً على شعب معين، والأرثوذكسية هي أيماننا ونحن نتمسك بحرية الحق في المعتقد وطريقة العبادة. نحن نحافظ على تقاليد الحياة الارثوذكسية التي تكونت عبر الألفين سنة الماضية، كما نشهد على التراث العالمي الذي ينتمي لكل المسيحيين، واعين بتاريخنا الديني الخاص، ولدينا تقدير خاص بالتراث الأرثوذكسي في بريطانيا.
أسست الكنيسة البريطانية الأرثوذكسية على يد المطران اليعقوبي السرياني بطرس إبن سالمو ميسكو Boutros ibn Salmo Mesko ( 1799-1894) حيث رشم الكاهن الدومينياكني الفرنسي السابق جول فيريت 1828-1904) Jules Ferrette ) في 2 ينويو 1866 ليكون أسقف أيونا وتوابعها Bishop of Iona and its Dependencies. وكانت هناك معارضة كبيرة لإنشاء تلك الكنيسة لما اعتبر غزوا من كنيسة أجنبية ، وقامت محاولات للتشكيك في أصالة صك رشامة الأسقف الجديد، بالرغم من أن القنصل البريطاني في دمشق شهد أصالة صك الرشامة. وفيما بعد أصبح المطران بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوكس عام 1872 بأسم مار أغناطيوس بطرس الرابع.
ومن خلال تكريس فيريت أُبقى على خلافة الأساقفة على الرغم من أن الكنيسة لاتزال صغيرة جدا، وكانت الاتصالات بالكنيسة السريانية لم تكن ثابتة، وكانت تنظر الكنائس الأرثوذكسية لها على أنها ليست ذات مشروعية.
وفي عام 1979 أستعاد المطران سيرافيم -رئيس الكنيسة منذ عام 1979- الاتصال مع جذور الكنيسة الشرقية لمصلحة الوحدة المسيحية ، وذلك من خلال رؤية وكرم البابا شنودة الثالث، وانضمت الكنيسة البريطانية الأرثوذكسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديمة في عام 1994 عندما تم تكريس الأنبا سيرفايم كمطران جلاستونبري Glastonbury في القاهرة على يد البابا شنودة الثالث.
والبرتوكول الذي وقع عام 1994 بين الكنيستين البريطانية والقبطية، اعترفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كـ”كنيسة محلية، تحمل الإيمان التاريخي بأمر من الكنيسة الرسولية ، ملتزمة بأستعادة الأرثوذكسية بين السكان الأصليين، ورغبة منها في توفير شهادة قوية على الايمان الأرثوذكسي والتقاليد في مجتمع علماني على نحو متزايد.”