مقارنات ومزايدات وتناقضات كثيرة سعى لها أطراف ليس لها علاقة بالكنيسة وجوهرها ويتبادلون التهم والتهكم على بعضهم البعض على حساب باباوات الكنيسة العظام متحزبين بمسميات مختلفة طائفية وعدوانية لا تنم الا عن جهل هذا الفصيل وذاك الفصيل الاخر .
تهكم البعض على البابا شنودة وبالاخص بعد نياحته ، يعد من التدنى الاخلاقى ليس لكونه رحل عن كنيستنا المجاهدة الى الكنيسة المنتصرة فقط ولكن لاستخدام هولاء المضللون مصطلحات سياسية يقحموها داخل الامور الدينية مثل فلول الكنيسة والحرس القديم وما غير ذلك من مغيبات عن الواقع مقبولة صحفياً وأعلامياً ولكن مرفوضه تمام الرفض شعبياً او كنسياً .
البابا شنودة سيظل بتعاليمه وخدمته التى فاقت الاربعون عام هو ذهبى الفم ورجل الحكمة الذى أجتاز بشعب الكنيسة فترات عصيبة يتذكرها الجميع حتى ولو بينهم جاحد على هذا الرجل الذى خدم برعايا المسيح .
أما عن تهكم البعض الاخر على البابا تواضروس واطلاق حملات تشويه متمردة أو أستغلال مواقف محددة للهجوم عليه دون اى أمانة تذكر ، فهولاء ليسوا على حق فهم بالسنتهم قد غشوا ، فالبابا تؤاضروس لم يكتمل عامه الثالث فى رعاية الكنيسة حتى يقيم أو يسأل عن خدمته ، برغم أن الثلاث سنوات مر بها هذا الاب على ثورات واضطربات داخلية ومحاولات عديدة لاستهدافه تجعل أحد غيره ساكنأً محله ولكنه بالحق كرز فى معظم أرجاء المعمورة حتى أطلق عليه البابا النشيط .
البابا تواضروس سيظل بعمله وخدمته التى القى بذورها فى الارض الجيدة لكى تثمر وتكثر ولكنها تحتاج الى وقت الحصاد سيظل هو البابا الخادم الناشط وحتى وان أختلف معه البعض فى وجهات النظر سيظل هو البطرك المطاع الذى يعمل برعايا المسيح .
إن أصغر طفل عاش داخل الكنيسة يعلم أن من يتولى مسؤلية قيادة الكنيسة هو الممسك بعصا الرعايا التى أستلمها من رب المجد على المذبح وبهذا لا يقوده سوى الله فقط فى طريق الخدمة وعبور سفينة الكنيسة الى ميناء الخلاص ، فمن أنتم حتى تقيموه وتحكموه على هذا أو ذاك وما هى معطيات المقارنة التى تعتمدون عليها سوى التشوية والمزايدة ومن أعطى لكم الحق فى ذلك ؟! .
لذا فكفى يا أيها المتحزبون المضللون العدائيون حتى مع أنفسكم كفى مزايدات وتهكمات على حساب هذان الرجلان وعودوا الى رشدكم والى مرشديكم الروحيون فيعلموكم كم بالاستقامة نتعامل مع أباء كنيستنا .
وأما أنتم أيها الاباء رجال الله البابا شنودة والبابا تواضروس فقد فتح التاريخ لكم كتابه منكم من سجل تاريخ مشرف وعظيم ومنكم من يستمر فى سرد هذا التاريخ بأحرف من ذهب فليعين الله أحدكم كما أعان الاخر .