واصلت مسيرات الغضب الشعبية احتجاجتها للتنديد باحداث العنف التى وقعت ضد الاقباط المسالمين امام ماسبيرو ليلة الاحد الماضى واسفرت عن مقتل 26 شخصا واصابة 300 اخرين حيث طالب المشاركون بالتحقيق فى الاحداث واقالة الحكومة ورحيل المشير وتحميله المسئولية كاملة عن الاحداث .
اليوم الجمعه هاجم سلفيين المئات من النشطاء والشباب الذين قاموا بتنظيم مسيرة المسجد، عقب صلاة الجمعة، لادانة احداث ماسبيرو ولاحق السلفيون مسيرة النشطاء بالحجارة، واتهموهم بالعمالة وتخريب البلد والتكفير وذلك بعدما ردد الناشطون هتافات ضد المجلس العسكرى من بينها “يلا يا شيخ قول لأبوبنا مش هيحاولوا يفرقونا”، و”ديه مش فتنة طائفية ديه مجزرة عسكرية”.
وبعدا واصلت المسيرة طريقها الى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضمت كافة الحركات السياسية والشبابية للتنديد باحداث ماسبيرو وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن الوحدة الوطنية مثل ” مسلم مسيحى ايد واحد ” والشعب يريد اسقاط النظام “ونددوا بالاعلام الفاسد لقيامه بالتحريض على الاحداث .وقام المتظاهرون بصلاة الغائب على ارواح الشهداء تضامنا مع اسر الشهداء وبعدها واصلوا هتافات ضد المجلس العسكرى وقدم احد شيوخ الازهر المشارك بالمسيرة كلمه عبر فيها عن التعزى لاسر الشهداء والمصابين مؤكدا ان ما حدث هو كارثة اصابت جميع المصريين بالالام ان يتم دهس شباب مصرالعزل تحت المدرعات مشيرا ان جمع الاديان تستنكر ما حدث .
وقدم هانى رمسيس عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو كلمة امام الكاتدرائية عبر فيها عن ماساتهم التى وقعت امام ماسبيرو ورد فيها على تصريحات المجلس العسكرى التى جاءت فى المؤتمر الصحفى مؤكدا ان الاقباط لم يحملوا اى اسلحة وانهم لم يبادروا بالاعتداء على الجيش وكانوا فى مسيرتهم السلمية واشار ان حقوق الاقباط لن تاخذ الا بشقائهم المسلمين المعتدلين الرافضين لهذه المذبحة على حد قوله
كما خرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم فى مسيرة طافت ميدان التحرير, مرددة شعارات “مسلم ومسيحى ايد واحدة” و”اصل الثورة صليب وهلال”, و”مش هنموت بعض”وقد طالب المتظاهرون المجلس العسكرى بالرحيل, وترك السلطة مرددين هتافات” ارحل .. ارحل”.
من جانب أخر فتحت لجنة العدالة الوطنية النار على الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الذى تجاهل تقريرهم حول بعثة تقصى الحقائق لقرية المريناب قبل أسبوع، ولم يأخذ بالتوصيات التى قدمتها اللجنة، ومنها إقالة محافظ أسوان لتضليله الرأى العام حول وضعية الكنيسة، وانتقدت اللجنة قيام رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تقصى حقائق من قبل وزير العدل التى بدأت عملها اليوم لقرية المريناب بأسوان، واعتبر أعضاء اللجنة أن تشكيل لجنة تقصى الحقائق إهانة وتقليلا من شأن لجنة العدالة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء.
صرح الدكتور أنطوان عادل عضو لجنة العدالة الوطنية، بأن رئيس الوزراء تجاهل تقرير بعثة تقصى الحقائق عن أحداث قرية المريناب، ولم يأخذ بتوصيات اللجنة التى أدانت محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد وتحميله المسئولية توتر الأوضاع بتصريحاته المضللة، وأشار عادل إلى أن تشكيل لجنة أخرى من قبل وزارة العدل قرار غير مبرر وغير مفهوم ولا يعنى إلا أن هذه اللجنة مهمة بتقديم تقرير ينصف محافظ أسوان لتبرير الأحداث الأخيرة.
من جانبها اعرب سنودس النيل الإنجيلي عن بالغ الحزن والأسف لما وقع من أحداث بماسبيرو ونصلي من أجل تعزية خاصة لأُسر الشهداء الذين شهدوا بدمائهم عن محبتهم لبلادهم.
وطالب المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية فى بيانه أن تكون إدارة البلاد في الفترة القادمة قائمة على الوقاية من الأزمات بدلاً من محاولة علاجها أي الإدارة بالأهداف وليس الإدارة بإطفاء الحرائق. و أن لا يوجه سلاح الجيش إلى أبناء مصر بكل أطيافهم حيث أن الجيش المصري هو سيف مصر ودرعها ضد أي غزو أجنبي و أن تُشكل وزارة قادرة على قيادة مصر بحنكة سياسية ، ولا تترك الأمور تستفحل فيصعب حلها.
كما طالبوا أن تقوم القوات المسلحة بتكريم الشهداء الذين سقطوا في ميدان المعركة بالطريقة الملائمة وتعويض أُسرهم و أن يكون الإعلام المصري محايداً ويقف على مسافة واحدة من جميع أطياف الشعب المصري.
استبعد الاقباط ان تؤتى لجنة تقصى الحقائق التى قام بتشكيلها مجلس الوزراء للتحقيق فى احداث ماسبيرو باى نتائج ايجابية بعد خطاب المجلس العسكرى فى المؤتمر الصحفى الذى انكر كافة الاتهامات مؤكدا انها حقيقه مطلقة حسب تصريحاتهم واكدوا ان لا حرج من اللجؤ للتحقيق الدولى وهذا حق قانونى لان مصر عضو بالمجتمع الدولى ومواقعة على المواثيق الدولية .
قال القس مينا ثابت عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب ماسبيرو أن ان لجان تقصى الحقائق التى شكلت على مدار العصور بشأن الاحداث الطائفية اثبتت فشلها وعدم جدوها منذ لجنة العطيفى عقب احداث الخانكة التى قدمت تقرير هو الأفضل حتى الان ولم ياخذ بتوصياته ومن بعدها اللجان التى شكلت عقب احداث الاسكندرية واحداث المريناب ولم ياخذ بها ولذا فهذه اللجنة لن تضيف شىء غير انها مجرد تجميل لوجه مصر اما المجتمع الدولى ومحاولة لتهدئة الراى العام