انجازات ملموسة وتحديات تزدنا اصرارا ًعلى اجتيازها
لن يشعر المواطن بتحسن فى احواله قبل عامين هكذا اكد الرئيس عبد الفتاح السيسى قبيل ترشحه للرئاسة ، لكن منذ عامه الاول نجده يسابق الزمن بخطوات جادة تتحدى الظروف الاقتصادية والسياسية القاسية التى تعيشها البلاد ، وكانت لحظة الانطلاق بمشروعات اقتصادية عملاقة وسياسات متوازنة تمثل نقطة تحول فى تاريخ مصر ، فمنذ توليه حكم مصر سعى الرئيس الى تنمية وإنعاش الاقتصاد المصرى بشتى الطرق ، فلم يمضى قرابة 60 يوما حتى أعطى اشارة البدء لحفر قناة السويس الجديدة ، ومضى سريعا الى انشاء العديد من المشروعات وعقد الاتفاقيات وتوج هذا بانعقاد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصرى وما تبعه من عقد العديد من الاتفاقيات والمشروعات الاستثمارية الضخمة ، لتفتح آفاق جديدة نحو مستقبل افضل ، وفى نفس الوقت أعاد هيبة الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة داخليا وخارجيا .. لا ننكر حجم التحديات التى أفرزت بعض السلبيات أو الاخفاقات لكنها لا تعوقنا بل تزدنا اصرار فى اجتيازها بالبناء والعمل … نحاول فى هذا الملف أن نرصد ما تم تحقيقه وما تم الاخفاق فيه كى ما نعرف هل نحن على الطريق الصحيح وابرز المحطات التى مثلت علامة فاصلة فى تاريخ مصر ..
نبدأ بما أختتم به الرئيس عامه الاول وافتتاحه ل 39 مشروعا ً ضخماً تقدمتها نفذتها الهيئةالهندسية للقوات المسلحة ووزرات النقل والزراعة والموراد المائية والري ، تضمنت انشاء وتطوير عدد عن المحاور والطرق والكباري والاعمال الصناعيه علي المزلقانات الأكثر خطورة بالعديد من محافظات الجمهورية ومركزين لعلاج الأورام ومحطات لتحليه مياه الشرب وميناء بدر الجاف وميناء ادكو البحري وشونا لتخزين الغلال واستصلاح عشرة الأف فدان بالفرافره ومصنعاً لأنتاج الفوسفات .
قناة السويس ايقونة الانجازات
بعد فترة وجيزة من توليه الحكم اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء لحفر قناة السويس الجديدة كمشروع قومى ضخم يهدف الى زيادة الدخل القومى على أن ينتهى المشروع فى غضون عام وتحقق المشروع الذى سيتم افتتاحه فى أغسطس القادم وبلغت عدد الشركات التي عملت في حفر قناة السويس الجديدة 83 شركة، ويتم الحفر بمعدات بلغت 4250 معدة ، وبلغ عدد العاملين في الحفر نحو 22 ألف عامل ومهندس وفني.
ومن ابرز المشروعات ايضا اطلاق مشروع الشبكة القومية للطرق لمضاعفة شبكة الطرق من خلال تنفيذ 3200 كم طرق تعيد رسم خريطة النقل والمواصلات في مصر، وتساهم في التنمية الاقتصادية، تم التنفيذ بمعدلات بلغت نحو 50% من الأعمال المستهدفة، ومن المنتظر انتهاء الجزء الأكبر من المشروع في أغسطس المقبل ، فضلاً عن تطوير 11 محطة قطار بالمحافظات المختلفة بتكلفة 48 مليون جنيه ، كما اطلقت الحكومة اشارة البدء في حفر 5 محطات لمترو الانفاق بتكلفة 4 ونصف مليار جنيها وتم عقد اتفاقية اسبانيا علي قطار الغردقة والاقصر السريع وتنفيذ خطي مترو الانفاق الخامس والسادس .
ايضا ً مشروع المركز اللوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب، وتبلغ مساحة المشروع نحو 3 ملايين و350 ألف متر مربع ، تصل التكاليف المبدئية نحو 15 مليار جنيه، وتم ضغط مدة تنفيذ مشروع المحور اللوجيستي العالمي للحبوب واللقاحمن ست سنوات لعامين.
مشروع استصلاح 4 ملايين فدان بهدف زيادة مساحة الأراضي الزراعية، وأعلنت الحكومة بدء المشروع باستصلاح مليون و18 ألف فدان باستخدام السيول والمياه الجوفية للاستفادة منها في استصلاح الأراضي.
تذليل العقبات امام الشباب
كما اطلق الرئيس السيسى عدداً من المشروعات لمساعدة الشباب منها عربات الخضار لبيع السلع في مختلف الأسواق المحلية، من أجل تقليل نسبة البطالة ، ايضا المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية “مشروعك” بهدف تذليل العقبات أمام الشباب وجهات التمويل المختلفة، وتشجيع الشباب للتوجه إلى المشروعات الصغيرة فى كافة القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية والتسويقية، ايضا ً اطلاق مشروع انشاء الف وحدة للأسكان الاقتصادي .
وعلى صعيد القرى والاهتمام بالريف ، اطلق الرئيس المشروع القومى للقرى الأكثر احتياجًالتطوير 78 قرية من القرى الأكثر احتياجًا وتحويلها إلى قرى نموذجية، وتم تنفيذ 30% من المشروعات المطلوب تنفيذها في إطار المشروع القومى .
ومن أهم إنجازات السيسي في قطاع الري توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، تضمن الاستخدام المنصف والعادل للمياه، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي..
فضلاً عن تطوير المثلث الذهبي للثروة المعدنية وانشاء عاصمة في الصعيد بعوائد 219 مليار جنيه وتوفير 330 فرصة عمل .
كما تم توقيع 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مصر والصين بأستثمارات 30 مليار دولار في القطارات ومحطات الكهرباء ومدينة للتسوق وإنشاء القمر الصناعي مصر سات 2 ، كما تم انشاء محطة كهرباء جنوب حلوان ذات الضغوط الحرجة البالغ قدرتها 1950 ميجاوات بتكلفة 4,11 مليار جنيه لتدعيم الشبكة الكهرباء الموحدة ، وتم افتتاح محطة كهرباء العين السخنة بأستثمارات بلغت 13 مليار جنيه تم تنفيذها بطاقة انتاجية 1300 ميجاوات .
ايضا ًوقع 3 اتفاقيات بين مصر وروسيا تتعلق بجذب الاستثمارات الروسية لمصر والتعاون مع صندوق الاستثمار المباشر وانشاء محطة نووية بالضبعة باستثمارات بلغت 10 مليارات دولار .
المؤتمر الاقتصادي
و توجت المشاريع التي اطلقها الرئيس السيسي بأنعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري ، وما تبعه من انتعاش الاستثمارات العربية والاجنبية .ومن ابرز مشروعاتالمؤتمر ” مشروع العاصمة الادارية من نتائج المؤتمر الاقتصادى العالمي لدعم مصر، فى غضون خمسة أعوام بهدف امتصاص الزيادة السكانية وتمتد المدينة الجديدة على مساحة تبلغ أكثر من 270 ميلاً مربعاً، أي نحو 700 كيلومتر مربع، إلى الشرق من مدينة القاهرة، في المنطقة الواقعة بين طريقي “القاهرة – السويس”، و”القاهرة – العين السخنة”، ويتضمن مخطط المشروع إنشاء مطار دولي عملاق، ومحطات للطاقة الشمسية، وغيرها وتبلغ التكلفة التقديرية لهذا المشروع 45 مليار دولار، حسب ما أعلنه وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي خلال تصريحاته على هامش المؤتمر الاقتصادي ، وايضاًمشروع التسوق العالمية بالقرب من محور قناة السويس الجديدة، على مساحة 4 ملايين و200 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 40 مليار جنيه، وتوفر 500 ألف فرصة عمل.
حفنة من القرارات والقوانين
قام السيسي خلال مدة الرئاسة بأصدر 300 قرار بقانون، ويعد شهر ديسمبر من أكثر الشهور التي كان بها نشاط تشريعي كبير للسيسي، حيث أصدر خلال شهر ديسمبرفقط 79 قرار بقانون بنسبة 26.3% من إجمالي القوانين التي أصدرها خلال عام ويليه شهر يوليو فبمجرد تولية السلطة سارع بإصدار أكبر عدد من القرارات بقوانين، ثم ياتي شهر نوفمبر في المرتبة الثالثه وشملت القوانين التي أطلقها السيسي، 114 قرار بقانون خاص بالموازنة العامة للدولة، و48 قرار تعينات سواء بالفصل أو التعيين أو النقل، بينهم 3 قرارات بنقل عاملين بالمخابرات إلي جهات أخرى، و35 قانون دستوري خاص بتشريعات أو إحالة مواد للمحكمة الدستورية، و50 قرار قانوني بينهم العفو عن سجناء أو تعديل قوانين، فيما شملت القوانين 16 قرار اقتصادي اهمها تدشين صندوق “تحيا مصر” لدعم الاقتصاد المصري ، وزيادة المعاشات المستحقة لرجال القوات المسلحة بنسبة 10% ودون حد أقصى ، كما إصدر قانون الضريبة العقارية ، ومشروع قانون بزيادة معاش الضمان الاجتماعي بنسبة 5% ، و قرار بقانون الحد الاقصي للعاملين باجهزه الدوله ليصل الي 42 الف جنيها شهريا .
ومع بدايه عام 2015 اصدر السيسي قرار بزيادة أسعار السجائر بنسبة 50% وقراراخر بشأن قانون تنظيم تجاره القطن في الداخل و قانون الثروه المعدنيه الجديد ، واصدر قانون الاستثمار الجديد ، وقانون الاعفاءات الجمركيه .
اما عن القرارات والقوانين السياسيه فبدأتبتشكيل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية ، وإنشاء مجلس استشاري من كبار العلماء والخبراء المصريين، و قانون تسليم المتهمين الأجانب إلى بلدانهم ، كما قام بإصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ، وقانون لمنع التظاهر، و قانون الكيانات الإرهابية .
ولم تقتصر القوانين والقرارت علي هذين الجانبين بل امتدت لتشمل باقي جوانب الحياه في مصر ومن اهمها أصدار تعديلا على قانون الجامعات ، إذ أصبح تولي المناصب الجامعية بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية بعد أن كان بالانتخاب وأقر الرئيس ايضا قانون الخدمة المدنية .
ويري عصام الإسلامبولى الفقيه القانونى والدستورى : إن المادة «١٥٦» من الدستور تقر وتلزم عرض هذه القوانين على البرلمان المقبل، مع تأكيد إلغاء ما لا يتم عرضه منها، وهو ما سيترتب عليه إلغاء كل ما ترتب عليها ومن اهم هذه القوانين إعداد اللائحة الداخلية التي تنظم عمل البرلمان، وقوانين التظاهر، ومكافحة الإرهاب، والجمعيات الأهلية، ودور العبادة، والعقوبات، إضافة إلي بعض القوانين الاقتصادية مثل قانون الاستثمار الموحد، وقانون تحصين العقود المبرمة بين الحكومة والمستثمرين، وقانوني الضريبة علي الدخل، والحد الأقصي والأدني للأجور وبمجرد ان يناقشها ويقرها البرلمان تصبح قوانين وليست قرارات بقوانين ومن ثم تفعل آثارها مشيرا إلى أن كل القرارات التي أصدرها كل من الرئيس المؤقت عدلي منصور أو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بمشاريع قوانين سيتم عرضها علي البرلمان .
كشف حساب
عند افتتاحه عدد من المشروعات التى نفذتها القوات المسلحة وجه الرئيس السيسى رسالة تأنيب الى رئيس الحكومة إبراهيم محلب قائلا “وعدتنى أن تكون زى البلدوزر .. فين البلدوزر ده؟” ، لافتاً إلى أنه يدخل فى تفاصيل جميع المشروعات وقال: «الفساد ليس فى الأموال فقط، لكن فى أسلوب إدارة العمل والتقصير فيه، وبعد فترة وجيزة، كل جنيه فيكى يا مصر هابقى عارف هو فين وهحاسب عليه.
وحتى نكون منصفين ثمة جهود بذلتها الحكومة خلال عام على توليها المسئولية بالتزامن مع مرور عام على رئاسة الرئيس السيسى لا يمكن ان نغفلها فقد قدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، كشف حساب مختصرا لأعمال حكومته بعد مرور عام على توليها المسؤولية ، حيث استطاعت استعادة الأمن والاستقرار وحققت زيادة فى معدل النمو بلغت ٥.٦% خلال النصف الأول من العام الحالى مقارنة بـ١.٢% بنفس الفترة من العام الماضى ، و اليوم يحصل المواطن على رغيف الخبز بكرامة، وبعدالة، ودون طوابير، وهناك منظومة ذكية للتموين توفر السلع الأساسية للمواطن، وتوصل الدعم لمستحقيه.
فى هذا الشأن قال الدكتور ايمن عبد الوهاب الباحث فى مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : لا يمكن أن نقيم إداء الرئيس السيسى بعد فترة عام واحد رغم ما تم تحقيقه من انجازات لا يستطيع أحد أن ينكرها من مشروعات اقتصادية وتثبيت أركان الدولة واستعادة مؤسسات الدولة ، وإذا كنا بصدد تقييم إداء الرئيس فلا يكون هذا بمعزل عن تقييم الحكومة التى تتحمل عبء التنفيذ الفعلى ورسم السياسات فالرئيس لا يعمل بمفرده ، وايضا تقييم القوى السياسية والمجتمعية ، هناك قضايا لا تتحقق فى يوم وليلة بل هى قضايا تحتاج الى رسم سياسات وإجراءات فى وقت زمنى لتوفير موارد لتحقيقها مثل فكرة العدالة الاجتماعية .
أضاف عبد الوهاب قائلا : إداء الحكومة فى بعض الملفات كان إداء جيد وملموس مثل منظومة الخبز ومنظومة التموين وانشاء الطرق والبنية التحتية ومسألة الأمن ومكافحة الأرهاب وقبضة الأمن على الشارع المصرى ، لكن يأخذ عليها عدم الحسم والسرعة فى بعض القضايا والملفات مثل ملف السياحة المرتبط بالأمن وملف حفر الآبار واستصلاح الأراضى الذى تحدث عنه الرئيس الأمر يحتاج رسم السياسات بشكل أكثر حسما وسرعة ونضع فى الاعتبار أننا عبرنا من مرحلة بها توازنات سياسية تفرض علينا قيود ومشكلات اقتصادية ، ما تم تحقيقه خلال عام مبشر للخير للأعوام القادمة .
السيسى والأقباط صفحة جديدة
منذ بداية حكمه أكد الرئيس على قيم المواطنة واستحضار الكنيسة وإبراز دورها فى المشهد السياسى وقد فاجأ الرئيس شعب الكنيسة بزيارته الكاتدرائية المرقسية ليلة عيد الميلاد وتهنئة الأقباط بعيدهم الأمر الذى رسخ ثقة الأقباط فى تأييدهم للسيسى منذ البداية وهتف البعض “بنحبك يا سيسى ” ، ولعل ضرب معاقل “داعش” بعد ذبح 21 قبطيًا في ليبيا يمثل نقطة تحول فى تاريخ علاقة الاقباط بالدولة ، بعد ذبح “داعش” لـ21 قبطيًا في ليبيا، قدم السيسي تعازيه للشعب المصري، موضحًا أن مصر تحتفظ بحقها في الرد المناسب على الاعتداء الإجرامي البشع لأبناء الوطن، وبعدها بساعات قليلة، ردت القوات الجوية المصرية بضربات جوية، استهدفت معاقل “داعش”، وأسفرت الجولة الأولى للضربات الجوية عن مقتل 64 من مقاتلي “داعش” في المدينة الساحلية بدرنةوسرت وأعلن بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي موافقته على إنشاء كنيسة تحمل اسم الشهداء بقرية العور في المنيا، وصرف 100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر الشهداء.
جاء بعد ذلك القرار الجمهورى بتخصيص مساحة 30 فدانا بالتجمع الخامس لبناء ملحق للكاتدرائية المرقسية بالعباسية الامر الذى اعتبره الاقباط قاعدة ينتهجها الرئيس في ترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة، خطوة مبدئية لتسهيل إجراءات بناء دور العبادة وقد اشاد البابا تواضروس بهذ القرار الجمهورى قائلا : “السيسي قدَّم للمسيحيين ما لم يقدمه رئيس غيره” ، ودائما يحرص الرئيس السيسى على التأكيد أن الأقباط ليسوا أقلية ، ففي لقائه برئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدةأكد السيسي أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات ، كما حرص السيسى على تواجد الاقباط فى العديد من المناسبات العامة المختلفة، مثل دعوتهم فى ماراثون قيادة الدراجات وفي انطلاق مشروع قناة السويس، وكلمة الرئيس بعد أحداث رفح التي ألقاها في ندوة مسرح الجلاء، وغيرها من المناسبات التي حرص فيها السيسي على التواجد القبطي.
الريادة تعود لمصر
اعاد الرئيس السيسى لمصر دورها العربى والإفريقى والدولى من جديد ، واستعادة مصر عضويتها في الاتحاد الافريقي وعودتها الي عمقها الاستراتيجي كقلب افريقيا مع ادارة جيدة حكيمة لملف سد النهضة الاثيوبي ، كما عادت مصر الي المجتمع الدولي بقوة واصبحت محل اهتمام كل القوي علي اساس مبدأ المصالح المشتركة والمتبادلة واقتناع العالم بارداة الشعب المصري في التغيير ، واعادة بناء القوة العربية بدعم مصري كبير في اطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك مستهدفا الوصول الي أوجه التكامل المنشود .
وبخطوات ثابتة وبزيارات مدروسة بلغت 27 زيارة للدول العربية والافريقية والاوربية حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا ً من الانجازات علي صعيد السياسة الخارجية ، ومنذ توليه الحكم اسرع فى الاتفاق مع روسيا علي صفقة إسلحة ، الامر الذي ادى الى تراجع الموقف الامريكى وعرض المساعدات العسكرية على مصر وتسليم الدفعة الاولي من طائرات الاباتشي ، ايضا عقد صفقة طائرات ” الرافال ” مع فرنسا ، وصفقة طائرات ” إف-7 ” مع الصين .
من جانبة علق هاني رسلان رئيس تحرير الاهرام الاستراتيجي والخبير الدولي قائلا: سعي الرئيس السيسي الي احداث نوع من التنوع في علاقات مصر علي المستوي الدولي ، مع الحفاظ علي علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة ، فتح علاقات جديدة وقوية مع روسيا ، والصين لبناء شراكة استرتيجية ، اما علي المستوي الاقليمي هناك ركيزة اساسية وهي تحالف مصري خليجي بتضامن كلا من السعودية والكويت والامارات ، ورغم ان التحالف تعرض لبعض التغيرات عقب وفاة الملك عبدالله إلا ان قاعدة التحالف ما زالت قوية وثابتة لان هذه الدول ومصر تعرضت لتهديدات كثيرة وبالتالي لا يوجد وسيلة غير النقاش والتحالف للتفاهم علي القضايا الخلافية.
وفيما يتعلق بأفريقيا هناك نشاط كبير والرئيس يحضر كل اجتماعات القمم الافريقية وتكوين وحدة من خلال وزارة الثقافة وزارة التنمية والوكالة المصرية للتنمية ، كما عقد الاسبوع الماضي قمة التكتلات الافريقية بشرم الشيخ ، في حضور مصري كبير ، أما على مستوى حوض النيل تمت مناقشات كثيرة لكن النتيجة غير مرضية لأن اثيوبيا لم تتنازل عن بناء سد النهضة .
اخفاقات هل تستمر مع العام الثانى ؟
من أهم اخفاقات العام الاول هو استمرار تأجيل الانتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق حيث كان من المفترض عقدها فى غضون ستة أشهر من إقرار الدستور ، أيضا مازال المواطن لا يشعر بتحسين مستوى المعيشة على الرغم من كثرة عدد المشروعات وبالتالى العام الثانى هل سيشعر المواطن بتحسن تدريجى أم ستستمر المعاناة من غلاء الاسعار وتدنى الدخول وتدنى الخدمات الصحية وغيرها.
فى هذا الشأن اكد صلاح جودة مدير مركزالدراسات الاقتصاديه : رغم الانجازات هناك العديد من الاخفاقات مثل رفع الدعم عن الطاقه ( كهرباء– البترول- البوتجاز – المياه- الغاز ( ولم يعترضالشعب نظراً للشعبيه الطاغيه للرئيس السيسى ، ايضا المصانع المغلقه زادت لتصل الى 6500 مصنع ومنشأة ، لم يتم تطبيق الحد الأدنى للأجور على كافه العاملين فى أجهزه الدوله ، والحدالأقصى للدخل لم يتم تطبيقه رغم صدور القانونوقيام الرئيس بتطبيقه على نفسه . انشاء صندوق تحيا مصر لم يتم تمويله وما تمجمعه لا يتجاوز 3 مليارات جنيه ، مازال الريف والصعيد يعانى من انقطاع الكهرباء ،فضلا عن أن كثير من القوانين والتشريعات الاقتصاديه لم تخرجحتى الأن للنور ، ايضا مازالت مصر تعانى من مشكلة القمامة . مشروع تنميه المثلث الذهبى لميتم إتخاذ أى حلول جذريه أو خطوات جديه لهذاالمثلث الغنى بالمواد المعدنيه والتعدينيه الامر ينطبق كذلك على مشروع تنميه الساحل الغربى ومشروع المحافظات الجديده وسط سيناء و العلمين وسيوة وشرق العوينات.
تقييم الحكومة خلال عام قال مختار الشريف الخبير الاقتصادى : ان إداء الحكومة كان جيد بالنسبة للوضع الذى تمر به البلاد لكننا فى حاجة الى زيادة معدلات التمويل عن طريق زيادة الانتاج وفتح المصانع المغلقة جذب الاستمار الخارجى وتغيير ثقافة المجتمع التى تعتمد على الاستهلاك دون الاهتمام بالانتاج . كما اكد جودة عبد الخالق استاذ الاقتصاد جامعة القاهرة : ان اداء الحكومة خلال العام كان يركز على الخارج اكثر من الاهتمام بالداخل فنحن نبحث عن حلول خارجية فالحل الاول هو الاستيراد وهو ما لايتناسب مع حكومة ثورة ، خاصة ان الشعب اثبت انه قادر على تحمل المسؤلية فعندما نادى الرئيس بالاكتتاب لمشروع قناة السويس استجاب الشعب .
وردا على مطالبة التفكير فى حلول غير تقليدية لزيادة التمويل قال عبد الخالق:نحن نحتاج الى التركيز على الموارد الداخلية كتشجيع القادرين على تمويل المشروعات وهى نقطة تجاهلتهاالحكومة الحالية فلم نسمع عن المناداة والتفكير فى زيادة سبل الادخار المحلى والاستفادة من الموارد المتاحة لدينا فمعدل الادخار15% الى 16% وهو معدل ضعيف مقارنة بالمعايير الاقتصادية العالمية فمعدل الادخار فى الصين يصل الى42%، الهند25% وهى طريقة هامة لزيادة التمويل دون الاعتماد على وسائل التموبل التقليدية كالبورصة ، الاستثمار الاجنبى ، المساعدات الخارجية . فنحن نمتلك موارد وامكانيات لا تمتلكها دول كثيرة يجب علينا استغلالها.
خطوات مع بداية العام الثانى
طالب الرئيس جميع الأجهزة الرقابية بتشكيل لجنة مع الجهات الفنية المعنية للمرور على جميع المشروعات الجارى تنفيذها، للتأكد من صلاحيتها الفنية ومدى جدواها الاقتصادية والميزانيات المرصودة لها، قبيل تسليمها، ووضع تقرير عنها لضمان الجودة والالتزام بالتوقيتات المحددة، كما طالب وزير الكهرباء والطاقة، بتحميل أى زيادات جديدة فى فاتورة الاستهلاك على الشرائح العليا، وعدم الاقتراب من الشرائح الثلاث الأولى .