في المحفل المهيب بالكاتدرائية المرقسية الكبري وسط أرض مصر… وفي لقاء الآباء البطاركة الأربعة للكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط احتفالا بالعيد الأربعين لتنصيب بطريرك الكنيسة المرقسية, أصدروا بيانا معبرين فيه عن فرحتهم الروحية لبابا الكرازة المرقسية الأنبا شنودة الثالث, مؤكدين محبتهم الأخوية, داعين أولادهم الروحيين أن يثبتوا في إيمانهم المسيحي… والسطور التالية تحمل نص البيان..
قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا
قداسة أبونا باولوس بطريرك الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية
يشكرون الله الذي جمعهم هنا في القاهرة- مصر- يوم الاثنين 14 تشرين الثاني- نوفمبر- 2011 ليصلوا معا ويعبروا عن الأمور التي تعني كنائسنا والعائلة الأرثوذكسية الشرقية عامة, وقد اجتمعنا مع مطارنتنا وأساقفتنا.
في الحقيقة والواقع إن كنائس عائلتنا الأرثوذكسية الشرقية هي متحدة في الإيمان واللاهوت والتعاليم والتقاليد الروحية. هذا الرباط يوحدنا كعائلة وهو الذي يعتبر أساسا لقوتنا الروحية بمواجهة الأزمات التي تحيط بهذه الكنائس وما مرت به عبر تاريخها الطويل. الوحدة التي في الإيمان في عائلتنا والتي هي مبنية علي التقليد الرسولي بإيماننا في المجامع الثلاثة الرسولية كحالة مسكونية نلتزم بها, وهذه المجامع الثلاثة هي نيقية 325 ميلادية وقسطنطينية 381 ميلادية وأفسس 431 ميلادية وتداولنا في التعاليم المسكونية ورعاية وواقع العقيدة علي أساس هذه المجامع المسكونية الثلاثة ونتبني المواقف المشتركة المعتمدة ضد الهرطقات والهراطقة.
إنها مبادئ مهمة وضرورية ونؤكدها وندعمها بوحدتنا ونؤكد أيضا شهادتنا المسيحية المشتركة وهي المسلمة إلينا كعقائد بل كمبادئ ثابتة نؤمن بها ونحرص عليها, محافظين علي روحانيتها وأهميتها وهويتها التي هي الوحدة في إيماننا في إعادة ترتيبها في التعاون الكامل لنشر هذه الشهادة المهمة. إن العائلة الأرثوذكسية الشرقية تملك تاريخا طويلا يمتد من العصر الرسولي حيث تجمعنا شهادة مشتركة في تأكيد مساعينا في كل البلاد والمناطق حيث إن المؤمنين من أبناء هذه العائلة نظموا شئونهم وكنائسهم وتجمعاتهم.
إن قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول, قداسة الكاثوليكوس آرام الأول وقداسة أبونا باولوس يشتركون في اليوبيل الأربعيني ويحتفلون بجلوس قداسة البابا شنودة الثالث ويعتبرون هذه المناسبة مصدر فرحة روحية نادرة ويعبرون عن محبتهم الأخوية لهذه الوحدة, وهذه الفرحة البابوية لقداسة البابا شنودة الثالث جعلت هذه الخدمة للكنيسة القبطية الشقيقة فرحة لكنائسنا الأرثوذكسية الشرقية عامة وهي علامة حضورنا المشترك في مختلف المناسبات بل رسالة للكنيسة. نسأل الله القدير أن يمنح قوة وصحة لقداسة البابا شنودة الثالث ليتابع رسالته البابوية ويجدد الالتزام برسالته بالرؤية المقدسة.
إننا ندعو أولادنا الروحيين أن يثبتوا في إيمانهم المسيحي وخاصة في الشهادة المقدسة لكنائسنا. سائلين الله أن يقود كنائسنا في الإيمان الكامل والالتزام بمحبة ربنا يسوع المسيح
ونرفع المجد إلي الآب والابن والروح القدس آمين
بطريركية الأقباط الأرثوذكس
القاهرة- مصر
14 تشرين الثاني
نوفمبر 2011