“الأجانب بيعرفوا قيمة التاريخ أكتر مننا” بهذه الجمله بدأ الطيب حسن مرشد سياحة لغة إنجليزية بمحافظة الأقصر ، حديثه عن الإهمال الجسيم الذي يصيب المعالم الأثرية بمحافظة الاقصر بشكل خاص ومصر بشكل عام، وعدم الإهتمام بتلك الأثار والتي تعد تاريخ عظيم لابد من الحفاظ عليه، مشيرا إلي أن الإهمال الذي يصيب تلك المعالم الأثرية من يأتي قبل المصريين وليس الأجانب والذين يعلمون قيمة هذه الأثار أكثر من المصريين.
وذكر الطيب بعض المواقف التي يتعرض لها يومياً في عمله كمرشد سياحي ، في إحدي المرات بالمعبد رأي سيده قامت بتغيير “بامبرز” لطفلها دون الإلقاء به في سلة المهملات ولكنها ألقت به علي الأرض، ليس هذا الموقف الوحيد الذي يتعرض عليه ولكنه أيضا فوجئ إحدي المرات بقيام سيده بتصوير أبناءها أعلي التماثيل بالمعبد وعندما شرح لها خطأ مافعلت أستنكرت وأستمرت في تصوير أبنها علي التمثال ، وغيرها من المواقف التي تعبر عن عدم وعي المصريين بعظمة تاريخهم القديم .
وأضاف قائلا: ” في شغلنا كإرشاد ممنوع لمس جدران المعبد أو الركوب علي التماثيل ، ولكن هذا مايحدث من قبل أغلبية زوار المعابد المصريين فهم لا يأتون للإستماع إلي شروح تفصيلية عن تاريخ المصري العظيم أو الخروج بمعلومة عن هذا التاريخ ، فالأغلب لا يأتي إلي هذه المعابد إلا للتصوير أو الفسحة وإلتقاط صور السيلفي”.
وأكد الطيب أن الإنسان المصري القديم خلف التاريخ القديم كي يتم الحفاظ عليه وليس هدره كما يتم من قبل بعض المراكب السياحيه والتي تقوم بإلقاء صرفها في النيل .
وحث الطيب المصريين علي ضرورة إتباع السلوكيات الصحيحة والخاصة بالنظافة الشخصية في الأماكن العامة والمعالم الأثرية ، وتربية هي السلوكيات في أطفالهم منذ الصغر ، فنحن نتملك جوهرة لا نعرف قيمتها مشيرا إلي أن الزوار الأجانب لديهم وعي كامل بأهمية وعظمة هي التاريخ ويحافظون عليه أكثر من المصريين.
وطرح في ختام حديثة فكرة رفع ثمن تذاكر دخول المناطق الأثرية للمصريين ليصبح ثمنها مثل ثمن تذاكر دخول الأجانب ، بحيث يدخل تلك المناطق من لديه وعي كامل بتلك المناطق وبتاريخها وأهميتة حتي يستطيع الحفاظ عليه.