أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحمله مسئولية خسارة الديموقراطيين للأغلبية التي كانوا يحظون بها داخل مجلس النواب, داعيا الجمهوريين إلي التعاون مع إدارته من أجل التوصل إلي حل لكافة القضايا الجوهرية, والتي يختلف كلا الحزبين حولها.
وكان الجمهوريون قد حصلوا علي 60 مقعدا جديدا في مجلس النواب, بينما احتفظ الديموقراطيون بسيطرتهم علي مجلس الشيوخ رغم فقدانهم لبعض المقاعد.
وفي أول تعليق له علي نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس, اعترف أوباما بصعوبة التوصل إلي أرضية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي,وأكد أن الأمريكيين لا يتطلعون إلي تفاقم الخلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين, خلال العامين المقبلين من فترته الرئاسية الأولي.
وشدد أوباما, علي أن نتائج انتخابات التجديد النصفي تؤكد أن الناخبين غير راضين عن طريقة عمل إدارته خلال العامين الماضيين, ولكنه استبعد إجراء أي تغيير محتمل في سياسات إدارته, خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية خلال الفترة المقبلة. وأعلن أنه يتحمل المسئولية المباشرة لعدم إحراز تقدم في الاقتصاد.
وأسفرت نتائج انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس,التي جرت الثلاثاء الماضي, عن فوز كبير للجمهوريين في مجلس النواب, يمنحهم السيطرة علي أغلبية المجلس, بينما احتفظ الديموقراطيون بسيطرتهم علي الأغلبية في مجلس الشيوخ, ولكن بفارق ضئيل عن الجمهوريين.
وعلي جانب أخر, فازت السيناتور الديموقراطية باتي موراي بولاية رابعة في مجلس الشيوخ عن ولاية واشنطن, ومنحت الديموقراطيين مقعدهم الـ51 في المجلس مقابل 46 للجمهوريين.
وبذلك, يحصل الديموقراطيون علي 51 مقعدا في مجلس الشيوخ من أصل 100 مقابل 46 للجمهوريين.
وغير الفوز الانتخابي الكبير الذي حققه الجمهوريون الثلاثاء الماضي الحسابات السياسية للحزبين وزاد من جرأة الجمهوريين الذين كسبوا 60 مقعدا علي الأقل في مجلس النواب وزادوا عضويتهم في مجلس الشيوخ بستة مقاعد أخري وأجبروا البيت الأبيض علي أن يعيد النظر في منهجه.
من ناحية أخري, أعرب أوباما عن أمله بأن يقر مجلس الشيوخ قبل نهاية هذا العام المعاهدة الأمريكية الروسية الجديدة بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وأضاف أوباما , هذه ليست قضية ديموقراطية أو جمهورية, وإنما هي قضية تخص الأمن القومي الأمريكي, آمل أن نتمكن من الحصول علي توافق بشأنها, وإرسال إشارة قوية إلي روسيا بأننا جادون بشأن خفض ترساناتنا النووية, وكذلك إرسال إشارة إلي العالم مفادها أننا جادون بشأن عدم الانتشار النووي##.