أكدالدكتور بسمان الفيصل مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدراية فى تصريح خاص “لوطنى نت”: أن”مؤتمرالتعاون على بناء المرونة تجاه المخاطر العالمية “دعا الى المرونة تجاه المخاطر والفساد أصيل جزء من هذة المخاطر فمكافحة الفساد يحتاج الى تعاون المنطقة العربية ،كما يحتاج الى المرونة ولم يقصد بالمرونة هنا “الليونة” ولكن “الصمود” و”الإستمرار” ودلل الفيصل بمثال قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإعاد العلاقات مع كوبا فهذا تعنى مرونة.
وأكد الفيصل أن حجم الفساد فى المنطقة العربية يقدر بحوالى 50 مليار دولارخلال العشر سنوات الاخيرة مؤكدا أن هذا الرقم متواضع وهزيل جدا بالنسبة لحجم الفساد الفعلى فى المنطقة العربية، متوقعا ٱن حجم الفساد يساوى أضعاف هذا الرقم المعلن وهو (50مليار دولار) أى(150مليار دولار).
قائلا: أذا تم تدقيق الإحصاءات والاستقصاءات سيكون أضعاف المعلن من قبل منظمة الشفافية ،مؤكدا أن الفساد مرتبط بسائر الجرائم الاقتصادية ،وخاصة جرائم غسل الأموال وجرائم تمويل الإرهاب ،وانتشار التسلح مؤكدا أن الدول العربية بحاجة لمكافحة غسل الأموال الناتجة من جرائم الفساد المالي والإداري والتي باتت تهدد قدرة الحكومات العربية في توفير الخدمات الأساسية بل وتجهض مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن تلك الجريمة التي تهدف إلى إضفاء طابع الشرعية على العوائد المالية الناتجة عن الجريمة وعادة يتم غسل الأموال الفاسدة كمحاولة لإضفاء طابع الشرعية عليها وإخفاء مصادرها فضلاعن ان الأنظمة العربية تفتقر إلى نظم المساءلة والشفافية وبالتالى تزداد لديها مستويات غسل الأموال والفساد.
وأضاف:أنه فى إطارحرصنا على تعزيز جهود المجتمع الدولي في مكافحة الفساد لعلاقة الفساد بجرائم غسل الأموال والتى تمثل خطورة وتحديًا لمؤسسات المال والأعمال من جانب ولقدرة الاتفاقيات الدولية والتشريعات وفاعليتها في مواجهة التطورالحديث للأنشطة الإجرامية من جانب آخر.
ولمواجهة الفساد أكد الفيصل فى سياق حديثة “لوطنى”لكى نتغلب على ظاهرة يجب ان نشخصها جيدا ونقضى على أسباب نشأتها فالإرهاب نتاج طبيعى للفقر والجهل ،والفقر والجهل نتاج للتهميش والتميز وهذا كله يقود بدون شك الى “التطرف” فى مواجهة التمييز،مؤكدا ان التطرف رد فعل للتهميش والتمييز والإقصاء.