خرج أوائل الفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة من قطاع غزة إلى مصر، عبر معبر رفح الحدودي، اليوم الأربعاء قبل قليل، فيما تستعد مصر لاستقبال ما يقارب من 81 جريحاً ومصاباً بإصابات بليغة من قطاع غزة.
وأظهرت لقطات مصورة من المكان توجه العشرات إلى الجانب المصري، فضلًا عن خروج عدد من سيارات الإسعاف أيضاً.
وجاء ذلك، بعدما كشفت هيئة المعابر في غزة السماح لنحو 500 أجنبي بمغادرة القطاع المحاصر، وفق ما أظهرت قوائم بالأسماء نشرتها على حسابها الرسمي في فيس بوك.
وشملت اللوائح أسماء مواطنين من أستراليا والنمسا وبلغاريا وإندونيسيا والأردن وفنلندا وجمهورية التشيك واليابان. بالإضافة إلى ذلك، سيسمح لموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع بمغادرة غزة، إلا أن الهيئة لم تحدد بالضبط المنظمات غير الحكومية المعنية.
يذكر أن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحاً لم يتحدد بعد، كما أن الاتفاق ليس مرتبطاً بأمور أخرى قيد التفاوض مثل المحتجزين لدى حركة حماس التي تدير قطاع غزة، أو فترات توقف مؤقتة لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص في الأغذية والمياه والوقود والأدوية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن حاملي الجنسيات الأجنبية الذين حوصروا داخل قطاع غزة ربما يتمكنون من مغادرة القطاع عبر معبر رفح، الأربعاء.
وكتب في منشور على منصة” إكس”: “من المرجح فتح معبر رفح اليوم لعبور أول مجموعة من حاملي الجنسيات الأجنبية”، وأضاف” الفرق البريطانية على استعداد لمساعدة حاملي الجنسيات البريطانية بمجرد أن يتمكنوا من المغادرة، ومن المهم أن تتمكن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دخول قطاع غزة في أسرع وقت ممكن”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نزح أكثر من 800 ألف مدني من شمال غزة نحو الجنوب بينهم المئات من حاملي الجنسيات الأجنبية، فيما انخرطت أمريكا وإسرائيل في مفاوضات طويلة مع مصر من أجل فتح ممر إنساني من معبر رفح لخروج الأجانب.