وسط حالة من الجدل والاتهامات للطالب أبانوب عماد الطالب بجامعة الزقازيق، بتهمة ازدراء الأديان، بعد نشر بوستات لرده على تعليقات أخرين، وصفت بالإساءة للإسلام ، وجعل البعض يتبنى حملة ضده لمعاقبته ، ورغم خروج أبانوب بنشره بوست يؤكد سرقة صفحته ، وأنه تقدم ببلاغ لمباحث الانترنت، حول سرقة الصفحة وهى قيد التحقيق، إلا تصدر المتطرفون للمشهد بنشر وتدشين هشتاج ضد الطالب، ووصل الأمر لنشر تليفونات وعناوين أسرته ، يطرح سؤال حول حملة ممنهجة لإشعال الفتنة فى هذا التوقيت ، وتعريض حياة الطالب وأسرته للخطر بنشر بيانات خاصة بهم يعاقب عليها القانون .
وبمتابعة الأمر فهناك بعض رواد التواصل الاجتماعى قاموا بنشر بوستات تسخر من الإنجيل المقدس من خلال السخرية من سفر ” نشيد الأنشاد ” بالعهد القديم ، وتحول الأمر لسخرية كبيرة حول كلمات الكتاب المقدس ، وهو ما دفع بعض الأقباط للرد عليهم وكان منهم بوستات باسم صفحة الشاب أبانوب عماد ، الذى أكد سرقة صفحته – فقام بعض الأشخاص ، بأخذ لقطات ” برنت سكرين ” ، لرد ابانوب عماد ، ونشرها ، تحت مسمى الاساءة للاسلام ، وهو ما أشعل الاوضاع ، ودفع البعض للمطالبة بمحاكمة الشاب الذي يدرس بطب الأسنان .
وجاء رد بعض المستنيرين والأقباط ، اذا كان هذا رد أبانوب عماد ولم يتم سرقة صفحته ، ويتم المطالبة بمحاكمته كرد فعل ، الإساءة للمسيحية على نفس الصفحة ، فلماذا لا يعاقب كل أعضاء هذه الصفحة التى أساءت للمسيحية ، ولماذا دائما المسيحيون فقط هم من يحاسبون على ازدراء الأديان ، علما ان هناك عشرات الصفحات التى تسىء للمسيحية ليلًا ونهارًا ، مثل ما تم طرحه حول شاب يدعى ” معاذ عليان” يسيء للمسيحية ، على منصات التواصل الاجتماعي دون محاسبة .
وهنا السؤال ، هل أبانوب عماد جاني أم مجنى عليه ، فجميعا بكل تأكيد نرفض أى إساءة للأديان أو المعتقدات أو للحياة الشخصية ، ولكن اذا كان جاني فهو أكد ان صفحته تم سرقته وأكد انه لا علاقة له بما نشر من إساءة للأديان وانه يحترم الجميع ، واذا كان مجني عليه ، فمن وراء هذه الحملة ضده ، وكيف يتم تسريب بيانات أسرته وتعرض حياتهم للخطر ، وأين القانون من هذه الصفحات التى تستدرج وتستفز الشباب القبطى وتدفعهم للرد على الاساءة للمسيحية ، ثم يتم تصوير هذه التعليقات ونشرها ،بانها اساءة لاسلام، وهذه ليست المرة الأولى التى تتواجد فيها صفحات هدفها توريط الاقباط فى مثل هذه الأمور ، من أجل خلق حالة من الغضب وإشعال الفتنة وتقف وراءها تنظيمات متطرفة ، وتسرع الجهات الأمنية فى إرضاء ، هذه التيارات بالقبض على الاقباط ومحاكمتهم بسرعة وقت دون دليل قاطع ، مثل شاب الاسماعيلية الذى يدعى شريف الذى حكم عليه بعام ، أثناء رده على تعليق على فتاة تدعى ندا محمود كانت تسخر من المسيحية وتم القبض على الاثنين ، ولكن الصدمة كانت الإفراج عن ندا محمود ، والحكم بعام على شريف فى اطار سياسة الكيل بمكيالين .
ولذا لا يجب الاندفاع وراء التيارات المتطرفة فى اشعال الفتنة ، واذا تم تطبيق القانون فيجب تطبيقه على الجميع على من دشن صفحة الإساءة للمسيحية وكان رد الفعل للتعليق عليها ، ومن سرب بيانات شخصية لاسرة الشاب ابانوب، ويعرض حياته وحياة أسرته للخطر ، ومن يشعل الاحداث بهدف تفجير الاوضاع .
—