أبدت الدكتورة/ إيمان بيبرس –رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة- استيائها من الأرقام الواردة بتقرير المجلس القومي للطفولة والأمومة، والخاصة بحالات العنف ضد الأطفال خلال شهر أكتوبر ، موضحة أن تسجيل 300 حالة عنف بواقع 544 طفل خلال شهر أكتوبر فقط، يعد مؤشر مقلق حيال حماية وسلامة أطفالنا، واصفةً شهر أكتوبر بـ “أسوأ” الشهور على الطفل المصري.
وأعربت بيبرس عن اندهاشها واستيائها الشديدين حول تصدّر المدرسة قائمة الجهات كمصدر للعنف بواقع 86 حالة بين إجمالي الحالات، والتي كان أبرزها حادثة الطفل “يوسف محمد” الذي لقي مصرعه خلال اليوم الدراسي بعد وقوع زجاج شباك الفصل عليه، وكذلك حادثة الطفلة “روجان” التي سقط عليه الزجاج آيضاً، مما أسفر عن فقدان عينها اليسرى،بالإضافة إلى الطفل “يوسف سامح ” والذي سقط على رأسه نافورة بالمدرسة ، وغيرها من العديد من الحوادث ومظاهر العنف الذي تحدث في المدارس، مؤكدة أن المدارس في مصر تعيش في حالة من التراخى وانعدام المسئولية، تفضي إلى تهديد أمن وسلامة الأطفال.
وطالبت «بيبرس» المجلس القومي للطفولة والأمومة بوضع استراتيجة عامة تساعد على حماية الطفل وإنقاذ حقوقه التي كفلها له دستور 2014، مشيرة إلى أن الدستور يحمل العديد من المواد والبنود التي تحافظ على حقوق الأطفال بمصر، خاصة المادة (80) التي ضمنت التزامات الدولة بحماية حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو، وكافة أشكال العنف والإساءة والاستغلال بأنواعه، وحقوق الأطفال ذوي الإعاقة.