أسقط الجيش الأمريكي، أمس السبت، بأوامر من الرئيس جو بايدن المنطاد الصيني الذي حلّق على ارتفاع 18 كيلومترًا ولثلاثة أيام متتالية، فوق الولايات المتحدة. وبحسب واشنطن بوست، تسبب المنطاد بتوتر كبير بين واشنطن وبكين، أدى إلى إرجاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين، حيث اسقط المنطاد، في المياه الضحلة للمحيط الأطلسي، الواقعة في ولاية كارولاينا الجنوبية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن طائرة مقاتلة من طراز اف-22 أسقطت المنطاد “في المجال الجوي فوق ساحل كارولاينا الجنوبية”، موضحا أن العملية جاءت ردا على “انتهاك غير مقبول لسيادة الأراضي الأمريكية”. وتعتبر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “أن المنطاد الصيني مخصص لأغراض “التجسّس” وقد استخدمته جمهورية الصين الشعبية في محاولة لمراقبة المواقع الاستراتيجية بالولايات المتحدة”. ووفق مسؤولين في البنتاجون، وقبيل العملية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأمريكية تعليق الحركة الجوية في ثلاثة مطارات في جنوب شرق الولايات المتحدة ضمن إجراء يتعلق بـ”الأمن القومي”، فيما استؤنفت الحركة الجوية بعيد انتهاء العملية.
من جهة أخرى، انتقدت بكين قرار البنتاغون إسقاط المنطاد الصيني، متهمة الولايات المتحدة بـ”المبالغة في رد الفعل وبانتهاك الممارسات الدولية بشكل خطير”. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجاتها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول.