يحتفل الأقباط الموارنة والكاثوليك فيما يعرف بالطوائف المسيحية الغربية ، بعيد القديسة البربارة نسبة إلى القديسة بربارة التى عربت مع بنات الحارة، وذلك غداً السبت
.ويعد عيد القديسة بربارة من أقدم التقاليد في الكنائس المسيحية، ويحتفل به الطوائف الغربية مثل الموارنة والكاثوليك والطوائف الشرقية مثل الروم الأرثوذكس في شهر ديسمبر.
وليلة عيد البربارة، يتحلّق الأطفال ضمن مجموعات، يجوبون طرقات القرى اللبنانية والسورية، متنقلين بين البيوت، لملء أكياسهم بالحلوى والمكسرات، ويطرقون بابا بعد باب وهم يهتفون أهازيج شعبيّة خاصة بالمناسبة، ومنها “أرغيلة فوق أرغيلة صاحبة البيت زنغيلة” و”شيحة فوق شيحة صاحبة البيت منيحة”، و”هاشلة بربارة مع بنات الحارة”.
وقال المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أن الأقباط يحتفلون بعيد البربارة غداً السبت.
وأشار الى أنه مع اقتراب حلول عيد البربارة يحرص الكثير من مسيحيي العالم لإعداد حلوى “البربارة” وهي حلوى شهيرة في فلسطين وبلاد الشام، ويتكون الطبق من القمح المسلوق، وتضاف إليه الفاكهة المجففة كالمشمش والتين والزبيب، بالإضافة إلى السكر والمكسرات والقرفة واليانسون والشومر المطحون، تطبخ مع بعضها حتى تنضج وتسكب في الصحون، وتزين بالمكسرات.
وأضاف أنه من العادات والتقاليد أن نأكل القمح المسلوق في عيد القديسة العظيمة “بربارة”، وذلك لأن حبة القمح لا تُثمر ولا تأتي بسُنبلة إلا إذا ماتت، وكما قال السيّد المسيح إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير”، وهكذا الشهيدات والشهداء القديسون باستشهادهم وقبولهم الموت ورفضهم نكران المسيح إنما أعطوا بعملهم هذا نموا للإيمان المسيحي وبغزارة، كحبة القمح التي إن ماتت فقط تأتي بثمر كثير.