نصر أكتوبر عام 1973 قد تحقق بتلاحم الشعب المصري الأصيل من خلال مؤسساته المختلفة وتضحياته مع القوات المسلحة الباسلة في تناغم وإخلاص وحب.. وشجاعة الجيش بعد إعداد موفق من القائد العام للقوات المسلحة إلى الجندي الشجاع الذي إستوعب الدرس والتدريبات المبتكرة، نستشعر منها الإبداع في فنون الحرب .. والتي أذهلت العالم .. وأنهت أسطورة الجندي الإسرائيلي في الأيام الأولى للمعركة .. بل في ست ساعات .. تلك هي صفات الشعب منذ حضاراته الإنسانية المتراكمة .. من أجل الهدف الأسمى وهو النصر، وإعادة العزة والكرامة للشعب المصري.. مليون تحية للجنود على الحدود.
أما عن الفن المصري .. فهو مولود في وجدان الشعب .. وله جذوره الفرعونية التي أثرت على الحقبة الرومانية اليونانية، وأفرزت الفنون القبطية ثم الإسلامية والتي أثبتت حضورها في الحياة الإجتماعية.
والفن لعب دوراً مهماً في ملحمة أكتوبر من خلال الفنون المتنوعة .. من فن تشكيلي، وروائي.. سينما ومسرح .. بفضل نجوم الفنانين المخلصين .. وأدباء الوطن ومثقفيه، حيث الإنتماء للوطن في أبهى صوره.
واللوحة المرفقة بتلك العبارات هي “جنباً إلى جنب” نعرضها في ذكرى ملحمة أكتوبر، بين المصريين من الجيش والشرطة مع الشعب بكل طوائفه لتحقيق النصر.. وفي نسيج اللوحة نجد علم مصر يرفرف أعلى عناصر التكوين.. الذي يصور حمامة رمزاً للسلام لكل محب للتعايش السلمي.. أنظر جمال مصر وآمن بالمحبة والسلام.