كشفت عدد من الصحف التركية عن وثيقة كان من الممكن أن تذيب الجليد فى العلاقات المصرية التركية، وانه كانت هناك محاولات لرأب الصدع الذى أصاب العلاقات بين البلدين منذ الاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي فى 30 يونيو 2013، بعد ثورة شعبية طاغية.
وأشارت صحيفة “توداى زمان” التركية إلى انه حينما ألغت الخارجية المصرية اجتماعا كان مزمع عقده مع مسئولى الخارجية التركية، نفى مسئولين أتراك وجود نية لعقد أى اجتماع بين البلدين، فى حين هناك وثيقة رسمية مرسلة من البعثة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة إلى البعثة الدائمة المصرية للأمم المتحدة قبل افتتاح الدورة الـ 69 للأمم المتحدة، وفيها تم التأكيد على أن تركيا ستكون سعيدة لترتيب لقاء بين وزيرا خارجية البلدين ، كما تم فى اجتماع سابق استضافته العاصمة الفرنسية باريس، على هامش اجتماع ضم وزراء الخارجية العرب والاوربيين بشأن التنسيق لملاحقة تنظيم “داعش” الارهابي.
ونصت الوثيقة الى اتفاق تم التوصل اليه بين الجانبين في باريس يوم 15 سبتمبر للحصول للاجتماع معا في نيويورك، والوثيقة، بتاريخ 20 سبتمبر تنص على “البعثة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة سيكون من دواعي سرورنا العمل على ترتيبات لاجتماع ثنائي في وقت مناسب للطرفين “.
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في “الصباح” التركية الذى نفي وجود نية لعقد اجتماع مع مصر، وربما بسبب العقدة النفسية تزعم مصر رغبة تركيا في عقد اجتماع لوزيرا خارجية البلدين!
وكانت وكالة الاناضول التركية نقلت عن أوغلو عقب اعلان الخارجية المصرية الغاء الاجتماع معه بسبب تطاول أردوغان في الامم المتحدة ضد مصر ورئيسها قوله ” الجانب المصري بدأ عقب اجتماعا باريس وجدة، لعقدة نفسية ما، يوحي بأن تركيا هي التي تلح في عقد اللقاء، وأنهما بعد إصرار منا قبلوا اللقاء، لكن هذا أمر لا نراه صائبا، تركيا حكومة وشعب لم تدخل في يوم من الأيام في مثل هذه العقد النفسية، لا اليوم، ولا أمس، ولا الغد سنكون كذلك، ونحن لا نرى أي مغزًى في حمل الأمور على أبعاد بهذا الشكل”.
ونقلت الصحيفة بيان الخارجية المصرية ردا على تطاول اردوغان مجددا في المنتدى الاقتصادي العالمي الذى استضافته اسطنبول مؤخرا قولها ” مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليست شيئا مستغربا عن الرئيس التركي، الذي يحرص على إثارة الفوضى لزرع الانقسامات في الشرق الأوسط من خلال دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية – سواء كان دعما سياسيا أو التمويل أو الاستضافة، بما يضر بصالح شعوب المنطقة لتحقيق طموحاته الشخصية.