استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه ببارس، سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية لفرنسا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي أكد في كلمة على هامش اللقاء، أن أولويات باريس تتمثل في إرساء السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأن فرنسا قررت أن تساعد العراق على الصعيدين الإنساني والأمني. وبين هولاند في كلمته أنه فيما يخص الشرق الأوسط، فان فرنسا تدعم مبادرة السلام العربية التي بلورتها المملكة العربية السعودية عام 2002 متطلعاً إلى العمل معاً على إنعاشها.
من جهته، قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي “لقد دأبت المملكة العربية السعودية من خلال تواصلها مع الأصدقاء على تجسيد ما تتمسك به من قيم ومبادئ إسلامية ومن ذلك قيم التسامح والإخاء والعدالة والدعوة إلى الحوار، ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب”. وأشار إلى أن بلاده أدركت خطورة ظاهرة الإرهاب على المجتمع الدولي منذ وقت مبكر حيث دعت إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب عقد في مدينة الرياض في عام 2005، كما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب ليكون جزءاً من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكافحة الإرهاب.
وبشأن القضية الفلسطينية، أوضح أن السعودية أولت اهتماماً بالغاً ولا تزال بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان وحشي مدمر على غزة أمرٌ لا تقره المواثيق والمبادئ الدولية وتستهجنه كافة الشرائع، داعيا المجتمع الدولي لأن ينهض بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.