ناشد حزب التجمع بالإسكندرية الرئيس السيسي بالتدخل لوقف تسليم وهدم مبنى “اتيليه الإسكندرية للرسم والفنون حفاظاي على مبناه الأثري ودوره الثقافي والفنى الذي استمر طوال قرابة سبعون عاما .
وقال بيان أمانة الإعلام في الحزب أن هناك حالة من الحزن والإحباط قد سيطرت على المثقفين والفنانين والإعلاميين في مصر تضامنا مع مثقفى وفنانوا الإسكندرية . حيث يحفل “الأتيليه ” بمكانته التاريخية والعالمية بأعتبارة ثاني أقدم مؤسسة أهلية بعد هيئة الأثار منذ العام ١٩٣٤. وفشلت كل الجهود والوقفات الاحتجاجية والمناشدات إلى وزيرة الثقافة ومحافظ الاسكندرية وكبار المسؤلين فى وقف تنفيذ قرار الهدم ومحاولة تعويض الورثة حفاظا على الاتيليه .
وتبع البيان أنه قد سبق لمدير عام آثار الإسكندرية أن أكد في تصريحات إعلامية أن “أتيليه الإسكندرية” مبنى أثر إسلامي مسجل بقرار رقم 538 لسنة 96، مؤكدا أن قانون حماية الآثار كفيل بحماية الآثار المصرية، والمبنى محصن بموجب القانون ولا يستطيع أحد المساس به أو هدمه. كما أنه محصن أيضاً بالقانون رقم 144 لسنة 2006 لأنه مبنى يمثل حقبة تاريخية، لذلك استحالة أن يتم المساس به.
الجدير بالذكر يقع أتيليه الإسكندرية في 6 شارع فيكتور باسيلى، المتفرع من شارع فؤاد بقلب مدينة الإسكندرية،
في شموخ وبهاء، تقف فيلا «تمفاكو» أو «كرم» شاهدة على عظمة العمارة فى مدينة الإسكندرية، تلك البناية الرائعة التصميم والمسجلة فى عداد الآثار الإسلامية بالقرار رقم 538 لسنة 1996.
يرجع تاريخ إنشاء الفيلا إلى عام 1893 حسب التاريخ المدون على البوابة الحديدية للمبنى، وينسب بناؤها إلى الثرى اليونانى تمفاكو، ثم انتقلت ملكيتها إلى تاجر الأخشاب كرم النجار الذى قام بتجديدها وأسند أعمال التجديد إلى المهندس ماكس عذرى فاشتهر المبنى بإسم قصر كرم،
و إن ملكية الفيلا انتقلت إلى البنك الإيطالي المصري لتبدأ علاقة « الآتيليه» به في العام 1956 عندما قامت جماعة الفنانين والكتاب باستئجاره من البنك قبل أن تؤول ملكية المبنى إلى مجموعة من الأفراد.
والفيلا التي تتكون من طابقين وبدروم تتنوع زخارف واجهتها بين الزخارف النباتية والهندسية وزخارف أسنان المشط، فضلاً عن وجود زخارف الوجوه الآدمية، وجدران البهو الرئيسي للفيلا مزخرفة بالتجاليد الخشبية المزودة بالزخارف النباتية البارزة.
قبل سنوات وبالتحديد فى عام 2015، تعرض مبنى الآتيليه للاقتحام على يد ملاكه وتم كسر الباب الملحق بالحديقة الخلفية، في محاولة للبناء على جزء من الحديقة الملحقة بالفيلا، قبل أن ينتفض مثقفو الإسكندرية ويتم السيطرة على الموقف وتحرر وقتها محضرا بالواقعة.
من جانبهم قد ناشد مثقفون وكتاب الاسكندرية عدة مرات بضرورة تدخل الدولة لإنقاذ الآتيليه ودشنوا حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعى على شبكات الإنترنت، تحت عنوان أنقذوا أتيليه الإسكندرية