القت الباحثة يوستينا القمص تاوضروس، ورقة بحثية بمؤتمر الفرنسيسكان الدولى الرابع والذى عقد بمسرح سان جورج بميدان الاسماعلية مصر الجديدة تحت عنوان ” كنيسة شمال إفريقيا تراثها ومصيرها “بالتعاون مع اللجنة الاسقفية للاعلام وبرعاية مركز المسبار للدرسات والبحوث بدبى برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية
حيث القت فى بداية كلمتها الضوء على شعوب الامازيغ بقولها
اطلق على شعوب الامازيغ اسم البربر و هى كلمه ” بربينز” اي “امازاي” اي “انسان حر” و ليس كما زعموا الرومان بربر اي الشعوب الوحشيه و ذلك نسبه الى ان البربر كانوا من شمال افريقيا و المعروف عنهم بااعمال التخريب و السرقه و القتل
وعن اصل شعوب الامازيغ اضافت يوستينا القمص تاواضروس هم ليسوا عرب كما زعم البعض بل انهم انهم احفاد الكنعانيين وهم مجموعه من الفرس و الهنود و الماديين ، منهم مجموعة من اليمن و مجموعه من طرواده – اليونان وايضا هم الناجون من الاطلنطس المدينه المفقوده تحت البحر
هم من العصر الحجرى من بلاد الغال او اوروبا الشماليه في اسبانيا من اكثر من ١٠٠٠٠سنه ( هذا الراي الارجح و الذي اثبت صحته بعلم التشريح DNA و علم الانسان )
واضافت الباحثة يوستينا القمص تواضروس عن تاريخ دخول المسيحيه بين الحقيقه و السراب فقالت السراب يتمثل فى
محاولات كثيره لهدم حقيقه قصه دخول المسيحيه فزعم البعض ان المسيحيه دخلت بالقوه في ايام فتره الرومان فتره التسامح الديني للدوله بعد منشور ميلان
اما الحقيقه تتمثل فى
*يوم الخمسين “نواحي ليبيه التى نحو القيروان ” “اع١٠:٢”
*مارمرقس الرسول من مواليد شمال افريقيا
*في مجمع قرطاجنه حضر ٧٠ اسقفا من شمال افريقيا و في حين كان ٨ اساقفه فقط من اوروبا
*انقاض و اثار ترجع للقرون الاولى من كنائس و معموديات
*ذكر ترتليان بان الاستشهاد موجودا في القرن الثانى في كل نواحى المنطقه و حتى القري ان دليل قاطع باان المسيحيه في شمال افريقيا تغلغلت بااعداد كبيره
*تم احياء المسيحيه مره اخرى علي يد الارساليات الاوروبيه في القرن ال١٩ و القرن ال٢٠
وعن عوامل نشر المسيحيه اكدت الباحثة يوستينا القمص تواضروس
بان في يوم الخمسين كان يوجد يهود من شمال افريقيا اذا كان يوجد فكره الاله الواحد و هذا كان تسهيل لتقبل الايمان
و كان شعوب شمال افريقيا لديهم عيب كبيره جدا باانهم يقبلوا اى دين او اى هرطقه يقابلونها و هذا جعل من معتقدات و اديان كثيره و المنطقه منقسمه كل مجموعه في اتجاه فكر معين و هذا ساعد المسيحيه في الانتشار حيث وجدوا ايمان راسخ يشبع منطقهم و افكارهم و روحهم
وبخصوص كنيسه الديوناتيه اضافت الباحثة يوستينا القمص تواضروس
انها ظهرت في القرن الرابع الميلادى وقد اكدت علي استقلال الكنيسه المحليه و ركزت علي القداسه الظاهره اكثر من القداسه الداخليه و كانت ترفض اعاده قبول من انكر الايمان
و هذا السبب الذى جعل بينها اختلاف مع الكنيسه الجامعه و انشقت عنها و اصبحت كنيسه مستقله بذاتها
واكدت الباحثة انها لم نجد مخطوطات كافيه كتبتها هذه الكنيسه لتدافع عن نفسها امام اتهامات انها كنيسه هرطوقيه و لكن كتب عنها الشهيد كبريانوس الاسقف مدحا حيث قال ” طاهره و مقاومه و محليه ”
وعن الاستشهاد في قبائل الامازيغ قالت الباحثة كرستينا القمص تواضروس
كانت شمال افريقيا لها نصيب كبير في تعداد صفوف الشهداء حيث ان الاستشهاد ظهر في القرن الثانى عام ١٨٠ م في القصرين في تونس مقاطعه نوميديا
ومن امثله الشهداء البارزين من شمال افريقيا :
بربتوا و من معها كانوا من تونس و اول شهيد يدعى مارسيل
وبخصوص تاثر اباء كنيسه الامازيغ حول العالم نجد من اهمهم
القديس ترتليان او ترتليانوس
والذى ولد في قرطاج ١٥٥_٢٤٠ و درس الخطابه و الادب و الفلسفه و القانون وله مؤلفات ذات قيمه و خاصا في الغرب و صاحب صياغات و مصطفحات لاهوتيه كالتثليث و الثالوث و (السمكه_الصليب)
ومن اعماله : ( اكتر من ٤٦ عملا منهم ١٥ وصلوا الينا غير كاملين ) كتب في الدفاعيات و كتب الى الامم و كتب ضد مارسيون
(دم الشهداء بزار الكنيسه ) “ترتليان
القديس كبريانوس الاسقف و الشهيد او سبريان او سبريانوس
ولد ٢٠٠ استشهد في ٢٥٨ وهو من اسره غير مسيحيه ارستقراطيه
في عهده صدر مجمع قرطاجنه المكانى وهو اول شهيد اسقف في شمال افريقيا و استشهد في عهد فاليريان وقد اشتهرت سيره استشهاده بقصره السياف و ال٢٥ قطعه من الذهب
وعن دوره في التاثر المسيحي في العالم اضافت الباحثة يوستينا القمص تواضروس
المجمع المكانى مجمع قرطاجنه حضره ٧٠ اسقف
تم في عهده قانونيه الانجيل و هذا اعظم ماقدمته كنيسه شمال افريقيا للعالم
واهم اعماله : رسائل الى دوناتوس ،كتب في وحده الكنيسه ، كتب عن الموت
منصوريوس الناظر الثالث للكنيسه
اى ان الاسقف الثالث لكنيسه شمال افريقيا
طُلب منه تسليم الكتب الكنسيه لحرقها كما ذكر مرسوم دقلديانوس و لكن قام بحيله ذكيه حيث سلم كل الكتب الهرطوقيه و بذلك قد حافظ على كتب الكنيسه و تراثها و تخلص من التعاليم المخالفه
ارنوبيوس الخطيب
ولد ٢٦٠ في سكا “الكاف بتونس ” و كانت تعبد فينوس “اله الشهره ”
درس و بلغ في علم البلاغه و فن الخطابه
كان صاحب مواهب حيث كان له كاريزما خاصه في الالقاء و كان يستعيد بوسائل الايضاع في خطاباته
دخوله المسيحيه: بسبب علمه و دراسته كان يطلع على كل الكتابات لكل المعتقدات فشدته كتابات المسيحيين و اثر في قلبه تعاليم كتابهم حيث انه وجد ايمان ينادى بالعفه و الطهاره و في ذلك الوقت وجد دياناته تقدس النجاسه فا اعتنق الايمان و حدثت ضجه في انحاء المنطقه عندما اعتنق الايمان المسيحي عام ٢٩٥ و هو اكثر العلماء حربا مع المسيحيين و الكنيسه
وعن اهم اعماله : لم يصدقوا المسيحيين اعتناقه لمده كبيره من الوقت حتى اصدر كتابه المشهور “ضد الوثنيين ”
لاكتانتيوس تلميذ ارنوبيوس
كان معلما لاولاد الامبراطور وكتب كتاب “موت المضطهدين”
لوسيوس لكتاينتيوس
كان شاعر و معلم وفيلسوف و مؤرخ وكان مستشارا للامبراطور قسطنطين وقد علم اولاد الملوك ومن اهم اعماله: “المنظومات الالهيه ”
مونيكا و اغسطينوس
مونيكا اسم امازيغي ولدت في طاجاست في الجزائر حاليا في سوق اهراس و هي القديسه الام الاشهر في جميع كنائس العالم بمختلف الطوائف الكل اجمع علي قداستها و برها و منهجها و اصبحت شفيعه لكل امهات العالم
اغسطينوس ابن الدموع ٣٥٤ _ ٤٣٠
درس فن الخطابه و اصبح استاذا ثم دخل الايمان ثم اسقفا علي هيبو فى الجزائر حاليا
اهم اعماله : اعترافات اغسطينوس _ مدينه الله _ خوطار فيلسوف في الحياه الروحيه ” كان له دور في صياغه اللاهوت الغربي ”
وقد خرج ٣ بطاركه من الامازيغ في كنيسه روما كنيسه الجامعه قبل الانشاق الخلقدونى وهم
البابا فيكتور الاول
هو ال١٤ من باباوات الكنيسه
ولد في طرابلس واختلفت الاراء حول طريقه نياحته هل تنيح ام استشهد
حدد ميعاد الاحتفال بالفصح يوم الاحد وقد اقر باان اللغه الاتينيه هي لغه الكنيسه
البابا مالتيادس او مالخاديس او مالكيادوس
في القرن ال٣ وهو رقم ٣٢ من باباوات الكنيسه وفى عهده صدر مرسوم ميلان
البابا جيلاتيوس الاول
في بدايه القرن ال٥ وتولى لمده ٤ سنوات وهو هو البابا ال٤٩ من باباوات الكنيسه وهو اخر بابا امازيغي وايضا هو اول بابا اطلق عليه ” نائب عن المسيح ” ولة له ٤٢ مؤلف
و السؤال الاهم هنا لماذا ذكرنا كثيرا بان قديسي شمال افريقيا كان لهم تاثير علي الغرب و حتي الان اعظم اباء كنيسه الغرب هم امازيغ من شمال افريقيا !!! بسبب عده عوامل
اولا: الوحده اللغويه
ثانيا:خدمه الكنيسه في مقاطعه افريقيا الاوربيه
ثالثا:موقع شمال افريقيا المتميز حيث انها علي الساحل و يفصل بينها و بين الغرب البحر المتوسط
وعن انتهاء المسيحيه اوضحت الباحثة يوستينا القمص تواضروس
يوجد عده اراء حول اسباب انتهاء المسيحيه في شمال افريقيا
*عدم ترجمتهم للكتاب المقدس للغه المتواجده في الحقبه الزمنيه لهم
*دخول العرب
*الاضطهادات التى تعرضت لها شعوب الامازيغ
*كان بهم عيبا كبيرا جدا : كان شعوب الامازيغ يقبلون بااي هرطقه او معتقد جديد و كان ذلك سلاح ذو حدين كان فائدته ان الشعب كان مجموعات كثيره غير مترابطه فاادي الي دخول المسيحيه و الضرر هي ان جعلهم غير متمسكين بتعاليمهم و معتقدهم فاادي ذلك لانهاء التعليم المسيحي
يوجد راى مهم للغايه له ادله : وجدت بعض الاثار مرسوم نساء و علي راسهم وشم للصليب و ليس لحرف الجمع “+” بل علامه صليب
و هذا نستنتج منه ان المسيحيه لم تندثر بشكل كامل و ان بعض القبائل ظلت متمسكه باايمانها رغم الصعوبات التى مرت بها من تغيرات سياسيه و دينيه و غزوات و احتلال
.