مر أكثر من شهرين على احتجاز العشرات من المصريين بليبيا، بعضهم يقع تحت قبضة السلطات الليبية وداخل سجون الحكومة الليبية، وبعضهم يخضع احتجازه من قبل جماعات لا تخضع للسلطات الليبية وتساوم أسرهم على فدية مالية للإفراج عنهم.
بعد نشر وقائع احتجاز ما يقرب من 600 مصريًا قبل شهر واستغاثة العديد من الأسر بمحافظة سوهاج وأسيوط لتدخل الحكومة المصرية للإفراج عن أبنائهم، اليوم ننشر استغاثة جديدة لأسر قبطية من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، عن احتجاز 11 من أبنائهم من قبل جماعة لا تخضع للسلطات الليبية وتقع بمنطقة غرب طرابلس .
قال أحد أولياء الأمور أثناء زيارتهم اليوم لمقر وزارة الخارجية المصرية ولقاء مساعد وزير الخارجية ،” أنهم يعيشون فى مأساة منذ الشهر الماضي، بعد قيام جماعة تخضع لشخص يدعى عمر الضاوى بالمنطقة الغربية بطرابلس، باحتجاز أبنائهم ومعهم آخرين لا يعرف عددهم، وانقطاع الاتصال بهم حتى الأسبوع الماضي، عندما تلقى اتصال من أحد الليبيين يخبره باحتجاز أبنائهم، وسمح لأحد المصريين التحدث لأسرهم وعلموا أنهم محتجزين بكتيبة الدعم والاستقرار المنطقة 55 ، ورشفانة بمدينة الزاوية الغربية، وعلموا إنهم فى وضع مأساوي حيث اخبره احد المحتجزين ” أنهم يعيشون فى وضع سيء ويقدمون وجبة غذاء واحدة لهم وبملابسهم المحتجزين بها منذ أكثر من شهر، ولا توجد بطاطين لحمايتهم من البرد، ويتعرضون لمعاملة سيئة من قبل هذه الجماعة ”
وأضاف الأب أن بعض الليبيين طالبوا فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم، وأن هذه الجماعة أخبرت المحتجزين أن الحكومة المصرية لم تتدخل ولم تخاطبهم بشأن احتجازهم.
وأشار الأب أن هذه الجماعة خارج الحكومة الليبية وتصارع من أجل أن يكون لها نصيب فى الحكم، وربما تهدف أن تقوم الحكومة المصرية بالتحدث معهم كنوع من الاعتراف بها وهو ما يصعب وضع المحتجزين .
وأكمل الأب، أنه ناشد الخارجية المصرية فى ثالث زيارة لهم اليوم، أن يتم التدخل للإفراج عن أبنائهم ومعهم العديد من المصريين بمحافظات أخرى، حيث ان أبنائهم سافروا للعمل من أجل لقمة العيش، وأنهم يخشون من التعرض لأي أذى على يد هذه الجماعة فى ظل الصراع بين الجماعات في ليبيا.
وسبق في اتصال هاتفي مع السفارة الليبية بالقاهرة، أن السفارة أكدت على احتجاز أكثر من 4 ألاف افريقى بينهم مصريين وذلك فى إطار مواجهة الهجرة غير الشرعية لأوروبا وأنهم داخل السجون الليبية، ولكن ما صرحت به اسر سمالوط يكشف عن تدخل جديد ووجود عدة أطراف تقوم باحتجاز المصريين، وبعضهم يهدف للمال وآخرين يهدفون لإثبات شرعيتهم فى ظل الصراع السياسي داخل ليبيا وبعضهم يخضع للاحتجاز بالسجون الليبية.
وعبرت الأسر عن حزنهم لبطء التحرك المصرى فى هذه الأزمة التى تدخل فى الشهر الثاني دون وجود حلول لتحرير المصريين والإفراج عنهم، قبل تأزم الأوضاع حيث سبق وناشد اسر بقرية الجزازره بالمراغة بسوهاج عن احتجاز 23 من أبناء القرية بليبيا ، وقاموا بعدة زيارات للخارجية المصرية ولكن دون جدوى .
وناشدت الأسر الرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل للإفراج عن أبنائهم، كما طالبوا تدخل الصليب الأحمر للاطمئنان على أوضاع المحتجزين فى ظل ما يتعرضون له من معاملة سيئة.
وننشر أسماء المحتجزين وهم : كيرلس مرزوق فؤاد ، وعزيز جورج عزيز، ومينا عادل بولس ، وصموئيل موريس عزيز، وعماد زين قوسطنجى، وميلاد سمير حبيب ، وسامر صلاح اديب ، وفادى عماد عزيز،وعبد المسيح ملاك حكيم ، وجابر عماد جابر ، ومجدى نصحى عبدالله .